شرع مستوطنون إسرائيليون اليوم الأربعاء، تحت حماية قوات إسرائيلية، بإقامة بؤرة استيطانية قرب مقام النبي صالح شرق بلدة إذنا غرب الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين وضعوا غرفا متنقلة ومنشآت بعد تنفيذ أعمال تجريف لتلك الأراضي وتسويتها.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) أعلنت يوم الاثنين أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا خلال يوليو/تموز الفائت ألفا و821 اعتداء في الضفة بما فيها مدينة القدس الشرقية، بينها 466 اعتداء ارتكبها مستوطنون وأدت إلى مقتل 4 مواطنين فلسطينيين.
وأشارت في تقرير شهري إلى محاولة المستوطنين إقامة 18 بؤرة استيطانية جديدة، ودراسة الجهات التخطيطية المختصة 39 مخططا هيكليا لمصلحة مستوطنات الضفة الغربية وداخل حدود بلدية الاحتلال في القدس، خلال يوليو/تموز الماضي.
تسارع وتيرة الاستيطان
وقد تصاعدت في السنوات الأخيرة وتيرة الاستيطان، وخاصة في أثناء فترة حكومة بنيامين نتنياهو، بهدف فرض واقع جديد يمهّد لضم الضفة الغربية والأغوار على حدودها الشرقية، وتعزيز السيادة الإسرائيلية عليه.
وتاريخيا، كانت الضفة خالية تماما من المستوطنات حتى عام 1967، عندما بدأ بناؤها، وبلغت أعداد المستوطنين عند التوقيع على اتفاقية أوسلو عام 1993 نحو 150 ألفا، قطنوا في 144 مستوطنة وبؤرة استيطانية بالضفة والقدس وقطاع غزة، غير أن هذه التجمعات الاستيطانية تضاعفت لتصل اليوم إلى عدد لافت.
ووفقا لتقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ مع نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على أكثر من 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
وبموازاة الإبادة في غزة الجارية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.