بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن مروحية تابعة للجيش الإيراني وجّهت تحذيرًا لمدمّرة أميركية بعدما حاولت الاقتراب من المياه الإقليمية الإيرانية في بحر عُمان صباح اليوم.
وذكرت الوكالة أن المدمّرة الأميركية يو إس إس فيتزجيرالد (USS Fitzgerald) اقتربت من الحدود البحرية الإيرانية عند الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، ما دفع القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني في المنطقة الثالثة إلى إرسال مروحية قامت بتوجيه تحذير مباشر للسفينة وطالبتها بالابتعاد.
وأضافت “تسنيم” أن المدمّرة ردّت بتهديد المروحية الإيرانية وطالبتها بمغادرة المنطقة، إلا أن الطيار الإيراني واصل مهمته وكرّر التحذير بعدم الاقتراب من المياه الإقليمية.
وأشارت الوكالة إلى أن التهديدات المتكررة من جانب المدمّرة الأميركية دفعت نظام الدفاع الجوي التابع للجيش الإيراني إلى التدخّل، حيث صدر تحذير حاسم أكد أن المروحية تخضع لحماية كاملة من قوات الدفاع الجوي، وأن على السفينة الأميركية تغيير مسارها.
وبحسب “تسنيم”، فقد ابتعدت المدمّرة الأميركية في نهاية المطاف عن المياه الإقليمية الإيرانية.
ماذا تعرف عن المدمرة “يو إس إس فيتزجيرالد”؟
المدمّرة الأميركية يو إس إس فيتزجيرالد (USS Fitzgerald – DDG 62) هي مدمّرة موجهة الصواريخ من فئة “آرلي بيرك” (Arleigh Burke-class) تابعة للبحرية الأميركية، وتعمل ضمن نظام “إيجيس” المتطور للدفاع الجوي والبحري. تم بناؤها في حوض بناء السفن “Bath Iron Works” في ولاية مين، وأُطلقت إلى الماء في 29 كانون الثاني/يناير 1994.
دخلت “فيتزجيرالد” الخدمة رسميًا في 14 تشرين الأول/أكتوبر 1995، وتمركزت لاحقًا في قاعدة “يوكوسوكا” البحرية في اليابان، ضمن الأسطول السابع الأميركي.
تتميز بتسليح متطور يشمل صواريخ “توماهوك” و”ستاندارد”، ومدافع من عيار 5 إنش، ومنظومات للدفاع القريب مثل “فالانكس”، إضافة إلى قدرات مكافحة الغواصات عبر أنظمة صوتية وطائرات مروحية بحرية من طراز MH-60R.
شهدت المدمّرة حادثًا كبيرًا في 17 حزيران/يونيو 2017 حين اصطدمت بسفينة حاويات قبالة سواحل اليابان، ما أسفر عن مقتل سبعة من البحارة الأميركيين وتعرضها لأضرار جسيمة. خضعت بعد ذلك لعمليات ترميم واسعة في الولايات المتحدة، قبل أن تعود إلى الخدمة الفعلية عام 2020 وتنضم مجددًا إلى الأسطول الأميركي في سان دييغو.
الصراع الأميركي-الإيراني
ويأتي حادث المدمرة الأميركية “يو إس إس فيتزجيرالد” بعد أسابيع من الحرب الإيرانية الإسرائيلية أو حرب الاثني عشر يومًا كما يطلق عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيب بدأت الحرب في ساعات الفجر الأولى من يوم 13 حزيران/يونيو، حين شنت إسرائيل هجوماً مفاجئاً بغارات جوية مكثفة على عشرات الأهداف الإيرانية لترد إيران بإطلاق عملية “الوعد الصادق 3” التي استهدفت خلالها مواقع اسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 تموز يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ غارات مكثفة بالتنسيق الكامل مع إسرائيل استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، حيث شاركت فيها قاذفات بي-2 وأسفرت عن تدمير كامل للمواقع المستهدفة.
وفي اليوم التالي نفذت القوات المسلحة الإيرانية عملية مشتركة بين الحرس الثوري والجيش، أسمتها “بشائر الفتح”، استهدفت فيها قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، وذلك ردًا على استهداف الولايات المتحدة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية، وفقًا لبيان صادر عنها.