بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وقال المشرف العام على “مركز الملك سلمان للإغاثة”، عبد الله الربيعة، الأحد إن المشاريع التي دشّنها المركز “تأتي لتلبية احتياجات الشعب السوري، التي تمثل أولوية ملحّة، سيما في قطاعات الأمن الغذائي والصحة، والدعم المجتمعي وإعادة التأهيل”.

الدعم السعودي

وشملت المشاريع التي تم تدشينها في القطاع الصحي، تجهيز 17 مستشفاً مركزياً في المناطق المتضررة، بالأجهزة الطبية المنقذة للحياة، في أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ والغسل الكلوي، وتأمين 10 سيارات إسعاف، ومجموعة كبيرة من الأدوية للمستفيدين في المناطق المتضررة.

وسيجري بموجب المشروع، تنفيذ 61 مشروعاً طبياً تطوعياً خلال العام الحالي، في تخصصات جراحة الأطفال، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الأورام للأطفال، وجراحة المخ والأعصاب، إضافة لمشروعي زراعة القوقعة والتأهيل السمعي، والتدريب على مجالات صحية مختلفة.

وعلى صعيد مشاريع التأهيل، ستتم إعادة تأهيل أكثر من 30 مخبزاً حكومياً، و29 خط إنتاج خبز، بهدف تعزيز الأمن الغذائي بالمناطق التي توجد بها أعداد كبيرة من العائدين والنازحين، ورفع القدرة الإنتاجية للمخابز.

وفي إطار الجسر البري للمساعدات النوعية، يتضمن المشروع تدشين 50 شاحنة تحمل أجهزة غسل الكلى ومستلزماتها الطبية ومواد غذائية وإيوائية، ومعدات ثقيلة، وآليات لرفع الأنقاض وسيارات إسعاف، ويبلغ إجمالي وزن حمولة الشاحنات 673 طناً، ستصل إلى جميع المحافظات السورية.

كما وقّع المركز عدداً من المشاريع، التي ينوي تنفيذها الفترة المقبلة، وتشمل مشاريع لحفر الآبار، ورعاية الأيتام، ودعم سلسلة إنتاج القمح، وإزالة الأنقاض، والتدريب ورفع القدرات.

وبحسب بيان من المركز، تتواصل الجهود الإغاثية المُقدمة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للشعب السوري، “للمساهمة في رفع المعاناة عنهم، وتحسين ظروفهم المعيشية، والحد من آثار الأزمة الإنسانية التي يمرون بها، حيث نفّذت السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة 419 مشروعاً في سوريا، بقيمة تجاوزت 532 مليون دولار أمريكي”.

ترحيب سوري

وشهدت العاصمة السورية دمشق بدء توقيع وتدشين مشاريع تنموية وإنسانية بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة بالسعودية.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الطوارئ السوري رائد الصالح بدمشق، وفدا سعوديا برئاسة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة عبد الله الربيعة، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

ونقلت الوكالة عن الوزير السوري قوله، إن “هذا الحدث يجسد عمق الأخوة بين سوريا والسعودية، وهو رسالة دعم وأمل بعد الظروف الصعبة التي مر بها الشعب السوري”.

وتوجه “بجزيل الشكر للمملكة العربية السعودية ولمركز الملك سلمان، لما قدموه من دعم للشعب السوري، ووقوفهم إلى جانب سوريا في هذه المرحلة الهامة”.

وأعرب الصالح عن تطلعه “إلى مرحلة جديدة من الشراكة والاستجابة الإنسانية، وتوسيع آفاق التعاون، بما يخدم أهدافنا المشتركة في حماية المدنيين، وتحقيق التنمية الشاملة”.

استثمارات سعودية وعربية

وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، أُعلن من دمشق انطلاق أعمال أول منتدى للاستثمار بين سوريا والسعودية، والذي شهد توقيع 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار.

بحسب الإعلان المشترك، تهدف هذه الاستثمارات إلى دعم إعادة الإعمار في سوريا بعد سنوات من الصراع، عبر تطوير البنية التحتية والقطاع العقاري والصناعة والطاقة، وغيرهما من القطاعات الحيوية، ويُتوقع أن تخلق هذه الاتفاقيات نحو 50 ألف وظيفة مباشرة، بالإضافة إلى 150 ألف وظيفة غير مباشرة.

وفي يوليو/ تموز الماضي، وقعت الحكومة السورية اتفاقا بقيمة 800 مليون دولار مع شركة موانئ دبي العالمية لتطوير ميناء طرطوس.

وتقدر الأمم المتحدة تكاليف إعادة الإعمار بعد الحرب بأكثر من 400 مليار دولار.

شاركها.
اترك تعليقاً