بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في

اعلان

وجاء الإعلان في ظل أداء مالي قوي للشركة، حيث تفوقت على توقعات وول ستريت في نتائجها الفصلية، مدعومة بطلب مستمر على المشروبات الخالية من السعرات وارتفاع في الأسعار، رغم تراجع حجم المبيعات في بعض الأسواق الرئيسية.

خطوة نحو بدائل طبيعية

الرئيس التنفيذي لكوكاكولا، جيمس كوينسي، صرّح بأن الشركة تعمل على “استخدام كامل أدوات التحلية المتاحة” لتلبية طلب المستهلكين، بما في ذلك الاتجاه نحو المكونات الطبيعية مثل سكر القصب.

ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن توصل الإدارة لاتفاق مع كوكاكولا لاستخدام سكر القصب في منتجاتها داخل الولايات المتحدة.

بدورها، أبدت شركة بيبسيكو (PEP.O) استعدادها لاعتماد مكونات طبيعية أيضاً إذا لاقت رغبة استهلاكية مماثلة.

وتتوفر عبوات “كوكاكولا المكسيكية” المصنوعة من سكر القصب في بعض المتاجر الأمريكية، لكن إطلاق منتج محلي رسمي يمثل تحولاً كبيراً في السوق الأمريكية التي طالما اعتمدت على شراب الذرة عالي الفركتوز كمُحلٍ رئيسي.

تكلفة التحول… وتحديات سلاسل الإمداد

ورغم أن استخدام سكر القصب يُعد خياراً صحياً أكثر جاذبية للمستهلك، إلا أنه سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وإجراء تعديلات كبيرة في سلاسل التوريد، وفقاً لمحللي الصناعة.

لكن كوكاكولا أكدت أن تأثير التكاليف الناجم عن “الديناميكيات التجارية العالمية” لا يزال قابلاً للإدارة، مشيرة إلى أن نحو 61% من إيراداتها تأتي من الأسواق الخارجية.

كما أبدت الشركة استعدادها للجوء إلى خيارات تغليف منخفضة التكلفة مثل الزجاجات البلاستيكية، لا سيما بعد أن فرضت الإدارة الأمريكية رسوماً جمركية بنسبة 50% على واردات الألمنيوم بحلول يونيو الماضي.

أرباح تفوق التوقعات رغم انخفاض في الكميات

سجلت الشركة ارتفاعاً بنسبة 2.5% في الإيرادات الفصلية لتصل إلى 12.62 مليار دولار للربع المنتهي في 27 يونيو، متجاوزة التوقعات التي بلغت 12.54 مليار دولار.

لكن حجم المبيعات تراجع بنسبة 1%، بعد نمو مستقر خلال الربعين السابقين، ويعود ذلك إلى ضعف الأداء في أسواق مثل المكسيك والهند، وكذلك تراجع علامة كوكاكولا في الولايات المتحدة.

وقال كوينسي إن انخفاض المبيعات في أمريكا الشمالية جاء نتيجة “الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه بعض شرائح المستهلكين”، في حين تأثر أداء الشركة أيضاً بحملة مقاطعة قادها مستهلكون من أصول لاتينية في الولايات المتحدة والمكسيك، احتجاجاً على مقطع فيديو انتشر سابقاً يتهم كوكاكولا بتسريح موظفين لاتينيين وإبلاغ سلطات الهجرة عنهم — وهو ما لم تجد رويترز دليلاً علنياً عليه.

الأسعار تعوّض التراجع في الحجم

ارتفعت أسعار المنتجات بمعدل 6% خلال الربع الثاني، ما ساهم في تعويض تراجع الكميات المباعة، خاصة في الأسواق التي تشهد تضخماً مرتفعاً.

ويرى المحلل المالي جاي وودز، من شركة Freedom Capital Markets، أن “العنوان الحقيقي ليس منتج سكر القصب، بل أن النمو في الإيرادات ناتج عن رفع الأسعار لا عن توسّع في حجم المبيعات”.

رغم التحديات، واصل منتج “كوكاكولا زيرو شوغر” تحقيق أداء لافت، حيث قفزت حجم مبيعاته بنسبة 14% على أساس سنوي، مدعوماً بنمو عبر كافة الأسواق الجغرافية.

وسجّلت الشركة أرباحاً معدلة للسهم بلغت 87 سنتاً، متجاوزة التوقعات البالغة 83 سنتاً، ما يعزز ثقة المستثمرين في قدرة كوكاكولا على تحقيق أرباح قرب الحد الأعلى من هدفها السنوي لنمو الأرباح بين 2% و3%، مدفوعة بتراجع قيمة الدولار الأمريكي.

مع ذلك، تراجعت أسهم الشركة بنسبة 1% في تعاملات صباح الثلاثاء، لتسجل 69.42 دولار للسهم.

شاركها.
اترك تعليقاً