بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اليوم السبت، بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مدينة وونسان الساحلية، حيث أكد الجانب الكوري دعمه الكامل للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية عن اللقاء، مشيرة إلى أنه تم عقده في إطار تعزيز التعاون العسكري والسياسي بين البلدين. ونشرت الخارجية صوراً رسمية تظهر لافروف وكيم خلال الاجتماع.
جاءت زيارة لافروف إلى كوريا الشمالية بعد مشاركته أمس في اجتماع وزراء خارجية دول “آسيان” في كوالالمبور، ليتجه مباشرة إلى وونسان، في خطوة تبرز التنسيق العالي في الحركة الدبلوماسية الروسية في آسيا.
وبعد اللقاء مع الزعيم الكوري، شارك لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزيرة الكورية الشمالية تشوي سون هوي ، حيث أكد أن “موسكو تجاوبت مع مقترح زعيم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ولم يكن لديها أي داعٍ لرفض الإبداء الصادق للتضامن”، مشيراً إلى أن “روسيا تدرك أن كوريا الشمالية تحدد بنفسها أطر تنفيذ اتفاقيتنا للشراكة الاستراتيجية”.
من جهتها، أكدت تشوي سون هوي أن كوريا الشمالية ستواصل دعمها لوحدة الأراضي الروسية وسيادتها، دون تحديد إن كان ذلك يشمل فقط الحدود المعترف بها دولياً، أم يمتد أيضاً إلى المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2022.
وأضافت أن بلادها مستعدة للوفاء بجميع بنود الاتفاقية الجديدة بين البلدين، في إشارة إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وُقعت في يونيو 2024 خلال القمة الثنائية في بيونغ يانغ.
وتُعد هذه الزيارة الأحدث في سلسلة من اللقاءات الرفيعة المستوى بين البلدين، والتي توجت بإبرام اتفاقية دفاع مشترك العام الماضي، ونقل جنود كوريين شماليين لدعم الجبهة الروسية في الحرب ضد أوكرانيا.
وبحسب تقديرات استخبارية كورية جنوبية، فإن كوريا الشمالية قد تستعد لنشر تعزيزات إضافية في يوليو أو أغسطس المقبلين، بعد أن أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي للمشاركة في العمليات العسكرية.
كما وافقت بيونغ يانغ مؤخراً على إرسال نحو 6 آلاف من المهندسين العسكريين وعمال البناء لإعادة إعمار منطقة كورسك الروسية، التي تعرضت لتوغل أوكراني قبل نحو عام.
ويتوقع أن يتوجه لافروف بعد انتهاء زيارته إلى الصين لحضور اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون، الذي سيُعقد يومي الاثنين والثلاثاء القادمين.