أعلنت «الأمم المتحدة» تسجيل نحو 6000 هجوم استهدفت الطلاب والمعلمين والمؤسسات التعليمية خلال الفترة من 2022 إلى 2023، مع ارتفاع بنسبة 20% في استخدام المدارس لأغراض عسكرية، وقُتل أو اختُطف أو اعتُقل أو أُصيب أكثر من 10 آلاف طالب.

وحذرت «الأمم المتحدة» في تقريرها السنوي بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، الذي يُحييه العالم في 9 سبتمبر، من أن هذه الهجمات تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني وتهديدا مباشرا لمستقبل الأجيال الشابة في مناطق النزاع.

ووفقا لتقرير «التعليم تحت الهجوم 2024» الصادر عن التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجوم، الذي يشمل منظمات مثل «اليونسكو» و«يونيسيف» و«هيومن رايتس ووتش»، فقد سُجلت في المتوسط 8 هجمات يوميا على التعليم أو استخدام عسكري للمدارس خلال هاتين السنتين.

وقالت المديرة التنفيذية لصندوق التعليم ياسمين شريف إنه يجب ألا يكون التعليم هدفا أبدا، مؤكدة أن هذا التقرير الشامل يؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لحماية الطلاب والمعلمين في مناطق النزاع، موضحة أن هذه الهجمات، التي تضمنت استخدام الأسلحة المتفجرة في ثلث الحالات، أدت إلى تدمير مئات المدارس والجامعات، ما يعيق التحول الرقمي والأخضر في التعليم.

20% زيادة في عمليات الهجوم على المدارس

ويُعد التقرير الجديد جزءا من سلسلة تقارير دورية يصدرها التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجوم كل عامين، وهو السابع في سلسلته، ويغطي 28 دولة تعرضت لنزاعات مسلحة. ووفقا للتقرير، ارتفعت الهجمات على التعليم بنسبة 20% مقارنة بالسنتين السابقتين (2020-2021)، إذ سُجل أكثر من 5000 هجوم في الفترة السابقة، ووصلت إلى 6000 في 2022-2023، بما في ذلك أكثر من 1000 حالة استخدام عسكري للمدارس كقواعد أو مراكز احتجاز أو مواقع إطلاق نار.

ويرتبط هذا الارتفاع بتصعيد النزاعات العالمية، مثل الحرب في أوكرانيا، والصراع في فلسطين، والحروب الأهلية في السودان والكونغو الديمقراطية وميانمار وبوركينا فاسو واليمن، وتشمل الدول الأكثر تأثرا أوكرانيا (حوالى 700 هجوم على المدارس)، فلسطين (أكثر من 640 هجوما)، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ميانمار، وبوركينا فاسو، وحدث ثلث الهجمات في ثلاث دول فقط.

تدمير واسع للمدارس في الحروب

وفي فلسطين، على سبيل المثال، أدت الهجمات إلى مقتل أو إصابة آلاف الطلاب، مع استخدام واسع للأسلحة المتفجرة التي دمرت مئات المدارس، أما في أوكرانيا، فقد استخدمت القوات الروسية مدارس مستودعات للذخيرة، ما حوّلها إلى أهداف عسكرية.

وأشارت «هيومن رايتس ووتش» إلى أن الأسلحة المتفجرة، المستخدمة في ثلث الهجمات، تسببت في إصابات ووفيات هائلة، ودعت إلى حظر استخدامها في المناطق المأهولة، إذ شهد العالم في السنوات الأخيرة، زيادة في الانتهاكات ضد الأطفال، وسجلت الأمم المتحدة أعلى عدد من الانتهاكات الخطيرة في 2022 (27,800 انتهاك ضد 18,890 طفلا)، بما في ذلك القتل والتشويه والتجنيد.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً