بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
أحيا عشرات الآلاف من لاجئي الروهينغا المقيمين في مخيمات بنغلادش الذكرى الثامنة لنزوحهم الجماعي من ميانمار، مجددين مطلبهم بالعودة الآمنة إلى ولاية راخين.
وتجمع اللاجئون في مخيم كوتوبالونغ بمنطقة كوكس بازار جنوب شرقي البلاد، حاملين لافتات كتب عليها “لا حياة لاجئة بعد الآن” و”إعادة التوطين هو الحل النهائي”. وأطلقوا على المناسبة اسم “يوم ذكرى إبادة الروهينغا”.
وقال الشاب نور عزيز (19 عامًا) لوكالة “أسوشييتد برس”: “نريد أن نعود إلى بلدنا مع حقوق متساوية مثل باقي المجموعات العرقية في ميانمار”.
مؤتمر دولي في كوكس بازار
بالتزامن، دعا زعيم بنغلادش المؤقت محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، المجتمع الدولي إلى تسهيل عودة الروهينغا.
وجاء ذلك خلال مؤتمر يستمر ثلاثة أيام في كوكس بازار، بمشاركة دبلوماسيين وممثلين عن الأمم المتحدة ومسؤولين حكوميين، ناقشوا سبل دعم اللاجئين بالغذاء والاحتياجات الأساسية، إضافة إلى تسريع عملية إعادة التوطين.
وقال يونس إن “علاقة الروهينغا بوطنهم لا يمكن أن تُقطع”، مؤكدًا أن “حقهم في العودة يجب أن يُضمن”، وداعيًا إلى رسم خارطة طريق عملية لعودتهم “السريعة والآمنة والكريمة والطوعية والمستدامة”.
خلفية النزوح
بدأت أزمة الروهينغا في آب/أغسطس 2017 عندما شنت ميانمار حملة عسكرية واسعة عقب هجمات شنها مسلحون على مواقع أمنية في ولاية راخين. وقد وصفت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي هذه الحملة بأنها تطهير عرقي وإبادة جماعية، بعدما دفعت مئات الآلاف من المسلمين إلى الفرار من القصف وعمليات القتل العشوائي والعنف.
سمحت حكومة بنغلادش آنذاك، بقيادة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، بفتح الحدود أمام اللاجئين. ومع تدفق أكثر من 700 ألف شخص، ارتفع العدد الإجمالي للاجئي الروهينغا في البلاد إلى ما يزيد على مليون، إذ كان نحو 300 ألف قد لجأوا من قبل في موجات سابقة من العنف.
تحديات مستمرة
منذ 2017، حاولت بنغلادش أكثر من مرة إعادة اللاجئين لكنها فشلت بسبب الأوضاع غير المستقرة داخل ميانمار، خصوصًا في ولاية راخين. كما سعت حكومتا حسينة ويونس إلى دعم صيني في ملف الإعادة، لكن الأوضاع داخل ميانمار بقيت متوترة، بينما يواجه اللاجئون في بنغلادش تحديات أبرزها تقليص المساعدات الإنسانية من المانحين.
ودعا يونس في ختام كلمته الأطراف الإقليمية والدولية إلى الاستمرار في تقديم الدعم المالي والسياسي للروهينغا، قائلًا: “نحث الجميع على إعادة النظر في علاقاتهم مع ميانمار وجيش أراكان وجميع أطراف النزاع، من أجل تعزيز حل مبكر لهذه الأزمة المستمرة”.