وتزيّن المشاركون بطبقات من الطين الجاف ولفّوا أجسادهم بأوراق الموز المجففة، وساروا بصمت عبر حقول الأرز نحو كنيسة كاثوليكية، حاملين معهم دعوات من أجل إحلال السلام في العالم.
يعود أصل هذا الطقس إلى عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية، حينما كادت القوات اليابانية أن تُعدم سكان إحدى القرى، لولا عاصفة مطرية مفاجئة اعتبرها السكان تدخلًا إلهيًا من القديس يوحنا المعمدان أنقذ حياتهم. ومنذ ذلك الحين، تحوّل هذا الحدث إلى تقليد سنوي يمزج بين الذاكرة والرجاء.
اليوم، تتجدد هذه المسيرة الرمزية وهي محمّلة بصدى الصلوات من أجل السلام في مناطق النزاع، خصوصًا في أوكرانيا والشرق الأوسط، لتظل شاهدة على إيمان شعب ووفائه لتاريخ لم يُنسَ، ورسالة أمل تعبر حدود الزمان والمكان.