يحذر خبراء التغذية من تأثير بعض الأطعمة الشائعة على صحة الدماغ، مؤكدين أن نمط التغذية يلعب دورا أساسيا في الحفاظ على الوظائف الإدراكية والذاكرة. وتشير الدراسات إلى أن استهلاك كميات كبيرة من المشروبات السكرية وشراب الذرة عالي الفركتوز يمكن أن يضعف الذاكرة ويزيد من خطر الإصابة بالخرف المبكر، كما تؤثر هذه السكريات على مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلّم والانتباه.
ولا تقل الكربوهيدرات المكررة والدهون المتحوّلة خطرا، إذ تؤدي إلى تقلبات حادة في مستويات السكر بالدم، ما ينعكس سلباً على التركيز والتفكير. كما أن الأطعمة المليئة بالدهون المهدرجة والمصنّعة ترفع معدلات الالتهاب في الجسم، وهو عامل رئيسي في تراجع القدرات العقلية. وقد أظهرت أبحاث حديثة أن الأطعمة فائقة المعالجة، مثل النودلز الفورية والبيتزا المجمدة، تساهم في تقلص حجم الدماغ تدريجياً وتؤثر على الأداء المعرفي.
ومن بين المكونات المثيرة للقلق كذلك مادة «الأسبارتام» المُحلّية الصناعية، التي ترتبط بزيادة معدلات القلق والتوتر والاكتئاب بحسب بعض الدراسات. وفي ظل هذا التهديد الصامت، ينصح الأطباء باتباع نظام غذائي طبيعي ومتوازن، غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الصحية، مع تقليل استهلاك السكريات والمنتجات المصنعة، للحفاظ على صحة الدماغ لأطول فترة ممكنة.
أخبار ذات صلة