نشرت في
اعلان
بدأت التحقيقات رسميًا السبت الماضي، بعد توقيف المشتبه بهما، وهما امرأة تبلغ من العمر 26 عامًا وشريكها البالغ من العمر 28 عامًا، يوم الخميس السابق. وأُحيل الزوجان إلى المحكمة القضائية في مدينة بوبيني، حيث وُجهت إليهما التهم مساء السبت، ووُضعا تحت الرقابة القضائية.
وبحسب المعلومات المتداولة، تواجه الممرضة تهم الاعتداء الجنسي وتصوير مواد إباحية لقاصرين، كما مُنعت من التواصل مع شريكها، والعودة إلى المستشفى المعني، أو ممارسة أي وظيفة على صلة بالقاصرين.
أما شريكها، فاتهم بالتواطؤ في تلك الاعتداءات، ويخضع لقيود مماثلة، منها منعه من دخول منطقة سين-سان-دوني.
وتُشير التحقيقات إلى أن المرأة توجّهت بنفسها إلى مركز شرطة كليشي سو بوا للاعتراف، عقب تداول مقطع فيديو على تطبيق تيك توك يُظهر الاعتداءات. وصرّحت بأنها ارتكبت الفعل بناءً على طلب شريكها وتحت تأثيره.
ورغم توصية النيابة العامة بحبسهما احتياطيًا، قرر القاضي الاكتفاء بالمراقبة القضائية. وفي بيان لها، أعلنت مجموعة مستشفيات “غراند باريس نور-إيست” (GHT GPNE) إيقاف الممرضة عن العمل كإجراء احترازي إلى حين انتهاء التحقيقات.
فيديو على تيك توك يُفجّر الفضيحة
تصدّرت القضية المشهد العام عقب بثّ مقطع مصوّر على تيك توك أثار ضجة كبيرة، وتضمّن الفيديو مزاعم لأحد المستخدمين بأن “شخصين يعملان مع الرُضّع يسيئان معاملة أطفال سود بدافع المتعة”، قبل أن يُضيف أن تلك الأفعال “تحمل طابعًا جنسيًا”. وقد تجاوز عدد مشاهدات الفيديو 1.4 مليون، وسط اتهامات للمؤسسات القضائية بالتقاعس.
وأثار انتشار الفيديو موجة غضب واسعة يومي الأربعاء والخميس، خصوصًا بعد نشر مقاطع أخرى ركّزت خطأً على قسم الولادة بدلًا من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، ما زاد الالتباس والتوتر.
في بيان شديد اللهجة، علّق الاتحاد الوطني للممرضين والممرضات (SNPI) على الفضيحة التي هزّت المستشفى، معربًا عن ذهوله إزاء ما وصفه بـ”الوقائع الخطيرة والمروعة”، ومعلنًا دعمه الكامل لعائلات الضحايا وللطواقم الطبية المتأثرة بالصدمة.
وذكّر البيان بأن “أكثر من 640 ألف ممرضة وممرض يواصلون أداء مهنتهم يوميًا بروح إنسانية عالية واحترافية”..
احتجاجات تطالب بـ”العدالة للأطفال السود”
يوم السبت، تجمع نحو خمسين شخصًا أمام مستشفى “مونتروي” مردّدين هتافات “العدالة لأطفالنا”، في مظاهرة دعت إليها مجموعات غاضبة من تعامل المستشفى مع الحادثة. ورفعت المظاهرة شعار “العدالة للأطفال السود الذين تعرضوا للإساءة من قِبل الطاقم الطبي”، حسب ما نقلت صحيفة “لو باريزيان”، بينما شدد مكتب المدعي العام أن لا دوافع عنصرية خلف الجريمة، مؤكدًا أن أحد الطفلين الضحيتين أبيض والآخر أسود.
وفي ردها على الاتهامات، أوضحت إدارة GHT GPNE أن الممرضة المذكورة عملت حصريًا داخل وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، المخصصة للأطفال الخُدّج، ولم تكن ضمن طاقم جناح الولادة. وأضافت الإدارة أن “أفعال الممرضة، إن ثبتت، تمثّل خطأً شخصيًا فادحًا لا يعكس بأي شكل من الأشكال ممارسات الفريق الطبي ككل”.