بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أفادت مصادر طبية في قطاع غزة السبت، بأن عمليات قصف واسعة واستهداف لمناطق متعددة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 فلسطينياً في أنحاء القطاع، معظمهم في منطقة قريبة من موقع لتوزيع المساعدات الإنسانية تابع لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”.

وأوضح مسعفون في مستشفيَي “العودة” و”الأقصى” بوسط قطاع غزة، أن 15 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم أثناء وجودهم بالقرب من نقطة توزيع المساعدات قرب محور نتساريم.

من جهتها، أصدرت وزارة الصحة في غزة بياناً ذكرت فيه أن نحو 274 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من ألفين آخرين بالقرب من مواقع توزيع الإغاثة منذ انطلاق عمليات المؤسسة في القطاع.

في سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إجلاء لسكان مناطق خان يونس وعبسان وبني سهيلا في جنوب قطاع غزة، داعياً السكان إلى الانتقال غرباً نحو ما وصفه بـ”المنطقة الإنسانية”، مؤكداً أنه سيقوم بتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف ما وصفها بـ”التنظيمات المسلحة” في تلك المناطق.

بدورها، أعربت حركة حماس عن إدانتها لما وصفته باستهداف المواطنين الفلسطينيين قرب موقع توزيع المساعدات في وسط القطاع، واعتبرت أن هذا الحادث يعكس استخدام الجوع كوسيلة ضغط في الصراع، عبر تحويل مواقع الإغاثة إلى أماكن تنطلق منها عمليات استهداف مباشرة.

وأكدت الحركة أن الاستهداف المتكرر للمدنيين في مناطق توزيع المساعدات يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، ودعت إلى مساءلة الجهات المسؤولة عن هذه الوقائع.

على الصعيد السياسي، أعرب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، في بيان السبت، عن رفضه لما وصفه بـ”استهداف المدنيين في مناطق توزيع الغذاء”، مشيراً إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأكد فتوح أن استهداف الفلسطينيين الذين يبحثون عن المساعدات يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف التصعيد وضمان دخول المساعدات عبر قنوات مستقلة.

دخلت الحرب في قطاع غزة دخلت شهرها العشرين، بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أدّى إلى مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين وفقاً للإحصاءات الرسمية. ومنذ ذلك الحين، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع، مما أسفر عن مقتل ما يقارب 55 ألف فلسطيني بحسب إحصائيات محلية، وتدمير البنية التحتية وتشريد أغلب السكان وتفشي حالات مجاعة غير مسبوقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version