بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
قالت وسائل إعلام فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي ينفّذ، منذ فجر الإثنين، عمليات نسف تطال عددًا من المباني السكنية في شمال خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط تحليق كثيف للطائرات الاستطلاعية والحربية. وأشارت إلى أن عدد القتلى من منتظري المساعدات وصل، خلال يوم واحد فقط، إلى 56 قتيلًا.
وفي خطاب ألقاه يوم الأحد، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن الحركة مستعدة لتسلُّم المساعدات من الصليب الأحمر وإدخالها إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، شرط أن تفتح تل أبيب الممرات الإنسانية بشكل دائم، وتوقف الطلعات الجوية أثناء عملية التسليم.
وأضاف بأن الرهائن الإسرائيليين “لن يحصلوا على امتياز خاص” في ظل ما وصفها بـ” جريمة التجويع والحصار”.
ويأتي إعلان القسام ردًّا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قال إنه طلب من رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، جوليان ليريسون، أن تتدخل بشكل فوري لتوفير الرعاية للرهائن، وذلك بعد أن نشرت حماس مقطع فيديو للأسير أفيتار دافيد، ظهر فيه بوجه شاحب وجسد نحيل وحالة صحية متدهورة، مؤكدة أن الرهائن المتبقين على قيد الحياة “يعانون مثلما يعاني أهل غزة من سوء تغذية حاد”.
وقد لاقى ذلك الفيديو تفاعلًا واسعًا داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث زاد من غضب عائلات الرهائن وبعض وسائل الإعلام تجاه أداء الحكومة.
وقالت عائلات الأسرى، الأحد، إن “الحديث المتكرر عن تحرير الأسرى بالتوازي مع الحسم العسكري الذي يكرّره زعيم حزب الليكود هو خداع وتضليل للرأي العام”.
وأضافت: “يجب قول الحقيقة: توسيع الحرب يعرّض حياة الأسرى للخطر، وهم بالفعل يواجهون خطر الموت الفوري. لقد رأينا صورهم المفزعة في الأنفاق – لن يبقوا على قيد الحياة لأيام طويلة أخرى في الجحيم”.
ويوم امس، ظهر نتنياهو في مقطع مصوّر على إكس، توجّه فيه للرأي العام الإسرائيلي قائلًا: “أيها المواطنون الإسرائيليون الأعزاء، مثلما صُدمتم أنتم، صُدمتُ أنا أيضًا بالأمس. شاهدتُ مقاطع الرعب التي ظهر فيها أبناؤنا الأعزاء، روم وأفيتار. اتصلتُ بعائلاتهم، وعبّرت لهم عن احتضاني باسم زوجتي وباسمي، وأيضًا باسمكم. “
وأضاف “نرى أبناءنا يحتضرون في الزنازين، بينما وحوش حماس التي تحيط بهم، تمتلك أذرعًا ممتلئة باللحم، ولديهم كل ما يحتاجونه ليأكلوا. إنهم يُجَوِّعونهم كما جَوَّع النازيون اليهود.”
وتابع: “عندما أرى ذلك، أفهم تمامًا ما الذي تريده حماس. هي لا تريد صفقة، بل تريد كسرنا من خلال هذه المقاطع المصوّرة المروعة، ومن خلال دعاية الرعب الكاذبة التي تنشرها في العالم. لكننا لن ننكسر. إنني أزداد إصرارًا على تحرير أبنائنا المخطوفين، والقضاء على حماس، وضمان ألّا تشكّل غزة تهديدًا لدولة إسرائيل بعد الآن.”
في ذات السياق، أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست”* أن أكثر من 600 مسؤول أمني إسرائيلي سابق طلبوا، في رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب في غزة.
بدوره، أكّد ترامب، في تصريحات جديدة، على ضرورة “إطعام الفلسطينيين في قطاع غزة”. وقال، في كلمة ألقاها مساء الأحد في ولاية بنسلفانيا، إن هنالك “أشياء سيئة تحدث حاليًا في غزة”، مضيفًا أن واشنطن هي “الجهة الوحيدة تقريبًا” التي تقدّم مساعدات مالية حقيقية لضمان وصول الغذاء إلى سكان القطاع.
كما أعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن سيعقد الثلاثاء بناء على طلب تل أبيب جلسة طارئة لبحث وضع الرهائن بغزة