نفى الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم السبت، أن تكون بلاده قد أبلغت “رسميا” بنية إسرائيل إقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان.

وفي لقائه عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود، على رأس وفد أميركي بقصر بعبدا شرق بيروت، قال عون، إن “لبنان بانتظار ما سيحمله الموفد الأميركي توماس براك، والسيدة مورغان أورتاغوس (نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط) من رد إسرائيلي على ورقة المقترحات”.

وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، قدم براك ورقة مقترحات إلى الحكومة اللبنانية تضمنت نزع سلاح “حزب الله” وحصره بيد الدولة، مقابل انسحاب إسرائيل من 5 نقاط حدودية تحتلها في الجنوب، إضافة إلى الإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة.

وأدخلت الحكومة اللبنانية تعديلات على الورقة قبل أن تقرّها في مجلس الوزراء، حيث أقرّت في 7 أغسطس/آب الجاري أهداف المقترح، بما فيها حصر السلاح بيد الدولة، وهو ما أثار خلافًا مع “حزب الله” الرافض للتخلي عن سلاحه قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة جنوبا.

ووفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية، أكد الرئيس اللبناني للوفد الأميركي أن بلاده “لم تبلغ رسميا بأي شيء مما نُشر في الإعلام بشأن نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة في الجنوب”.

انسحاب إسرائيل

ورغم غياب أي إعلان رسمي من الجانب الإسرائيلي، تحدثت تقارير إعلامية عن طرح إسرائيلي يقضي بأن تبقى القرى اللبنانية المدمرة عند الحدود خالية من السكان.

وخلال اللقاء، أكد عون أهمية التجديد لقوات حفظ السلام “اليونيفيل” في جنوب لبنان إلى حين تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 كاملا بما يشمل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وإعادة الأسرى، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دوليا.

من جهته، هنأ عضو الكونغرس دارين لحود، عون، على قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة، مؤكدا جهوزية الإدارة الأميركية لدعم لبنان في مسعاه لتحقيق الاستقرار والنهوض الاقتصادي.

يُذكر أن الموفد الأميركي توماس براك، زار بيروت 4 مرات منذ طرحه مقترح واشنطن لتثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، بدءا من يونيو/حزيران الماضي.

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 قتيلا و593 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وفي تحدٍّ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

شاركها.
اترك تعليقاً