وقال أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن الأخير راهن على فوز دونالد ترامب، الذي حسم الانتخابات الأميركية بالفعل، ويرى بأنه الخيار الأفضل لإسرائيل، عكس الإدارة الديمقراطية التي سعت إلى إسقاط نتنياهو، على حد قول مستشاره.
من ماذا تخشى إسرائيل؟
تقول الصحيفة الإسرائيلية إنه “حتى تنصيب ترامب في 20 يناير المقبل، يظل بايدن يتمتع بسلطة كاملة للتصرف، وهو ما يدفع إسرائيل إلى دراسة إمكانية أن يستخدم الوقت المتبقي له داخل البيت الأبيض لتصفية الحسابات مع نتنياهو”.
وكانت تقارير عدة تحدثت عن توتر العلاقة بين الزعيمين على مدار حرب غزة، وسط تلويحات أميركية متكررة بإمكانية تأثر التعاون العسكري بين البلدين، وإقرار عقوبات على مستوطنين إسرائيليين متطرفين.
وتوضح أن “عددا من المسؤولين الإسرائيليين لديهم قلق من تكرار ما قام به الرئيس السابق باراك أوباما في آخر أيامه كرئيس، عندما قرر الامتناع عن استخدام حق النقض لمنع تمرير قرار لمجلس الأمن في 23 ديسمبر 2016 ضد المستوطنات الإسرائيلية”.
وحسب تحليل “يديعوت أحرونوت”، فإن “نتنياهو يخشى تكرار نفس السيناريو مع بايدن، خاصة أن تلك الخطوة كانت قد فتحت ساعتها الباب أمام إمكانية رفع دعاوى قضائية ضد إسرائيل في المحاكم الدولية في لاهاي”.
ويرى مسؤولون إسرائيليون، وفق الصحيفة، أن بايدن من الممكن أن يستغل آخر شهرين من ولايته لتكثيف الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن حرب غزة والرهائن، ومطالبة نتنياهو بتقديم “تنازلات”، مثل الانسحاب من ممر فيلادلفيا الحدودي بين القطاع ومصر.
وتقول الصحيفة إنه “من المرجح أن يضغط بايدن أيضا نحو الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان، وهو الذي يمكن أن يرحب به نتنياهو، على عكس الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة”، وفق تحليلها.
وتشير إلى أن “ترامب بدوره سيسعى لإنهاء الحرب في كل من لبنان وغزة، الأمر الذي سيدفع نتنياهو إلى التنسيق عن كثب مع ترامب للتوصل إلى حل لا تضطر فيه إسرائيل إلى تقديم تنازلات كبيرة”.