بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن ما لا يقل عن 42 فلسطينيًا قُتلوا وأُصيب العشرات، منذ فجر اليوم الثلاثاء، نتيجة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وفي التفاصيل، صرّح الناطق باسم الدفاع المدني في غزة أن “الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات على مخيم النصيرات وسط القطاع، أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال”.
كما أعلن مستشفى العودة عن “مقتل 8 أشخاص آخرين وإصابة 30 من طالبي المساعدات، جراء قصف استهدف منطقة قرب محور نتساريم وسط القطاع”.
وفي حادثة أخرى، أفاد مستشفى المواصي الميداني بمقتل 4 مدنيين وإصابة 14 آخرين، بعد قصف “استهدف خيمة للنازحين” في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.
“أسوأ سيناريو مجاعة”
وكان المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى قد حذّر في وقت سابق، من أن الوفيات الناجمة عن سوء التغذية الحاد ترتفع كل ساعة في غزة، قائلًا إن المساعدات التي تدخل قليلة ولا تلبي الحد الأدنى من حاجات القطاع.
كما طالب برنامج الأغذية العالمي بزيادة حجم المساعدات، مؤكدًا أن الوضع الإنساني يتطلب “استجابة عاجلة وشاملة”.
وفي ذات السياق، قال المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم إن “أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن” في القطاع، محذرًا من أن عمليات إلقاء المساعدات غير كافية لوقف ما وصفها بـ “الكارثة الإنسانية”.
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي، فإن القطاع استقبل يوم أمس 87 شاحنة، إلا أن أغلبيتها “تعرضت للنهب” متهمًا إسرائيل “بالتواطؤ المباشر والممنهج في هذه القضية”.
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن الجيش سيفتح ممرات آمنة لقوافل المساعدات الأممية من السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة ليلًا، مؤكدًا أن العمل جارٍ مع المنظمات الدولية لإدخال كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
منظمتان إسرائيليتان تتهمان الدولة العبرية بـ”تنفيذ إبادة جماعية”
وفي وقت سابق، اتهمت منظمتا “بتسيلم” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان” الإسرائيليتان الدولة بارتكاب “إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة”، وهو أول اتهام من نوعه يصدر عن جهات بارزة داخل المجتمع الإسرائيلي.
وقالت المنظمتان، خلال مؤتمر صحفي عقدتاه في القدس، إن تقاريرهما تفيد بأن تل أبيب تنفذ “عملاً منسقًا ومتعمدًا لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة”.
في المقابل، نفى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، الاتهامات مؤكدًا أن “لا أساس لها من الصحة” وأضاف: “لا توجد نية، وهي عنصر أساسي في تهمة الإبادة الجماعية.. لا يعقل ببساطة أن ترسل دولة 1.9 مليون طن من المساعدات، أغلبها مواد غذائية، إذا كانت هناك نية للإبادة الجماعية”.
ساعر: نرحب بكل من يريد المساهمة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن إسرائيل لا تمنع وصول المساعدات، لافتًا إلى أنها ترحب بكل من يريد المساهمة في إدخالها.
وأكد، في الوقت ذاته، أن الضغوطات الدولية على تل أبيب لن تُجدي نفعًا، وأن إقامة دولة فلسطينية تعني تمكين حماس من الحكم، وبالتالي “خلق دولة إرهابية على حدودنا”، مشددًا على أنهم لن يقبلوا بذلك.
كما قال إن الضغط الدولي يجب أن يتركز على حماس بدلًا من أن يكون في صالحها.
وتأتي تصريحات ساعر بينما تدرس بعض الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، إمكانية الاعتراف بـ”دولة فلسطينية ذات سيادة”، وبعد إعلان هولندا، الإثنين، أنها لن تسمح للوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش من دخول أراضيها، وذلك على خلفية مواقفهما بشأن الاستيطان وتصريحاتهما المتعلقة بقطاع غزة.