«عاجل شاهد قبل الآخرين».. عناوين مثيرة تستدرج الأفراد لسرقة بياناتهم

حذر مجلس الأمن السيبراني، من روابط مزيّفة تُستخدم كطُعم لسرقة بيانات الأفراد، عبر تطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي، داعياً إلى أخذ الحيطة والحذر، والتحقق قبل الضغط عليها.

ودعا المجلس ضمن جهوده المستمرة في التوعية الرقمية، الأفراد إلى عدم الانجراف وراء الإثارة التي تنشر عبر فيديوهات تحمل عناوين صادمة ومثيرة، محذراً من أن بعضها يُخفي نوايا خبيثة.

واستعرض المجلس نماذج من عناوين فيديوهات الإثارة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها رابط «خبر عاجل: اضغط على الرابط وشاهد الفيديو حصرياً وقبل الآخرين».

ولفت إلى أن بعض مقاطع الفيديو المفبركة تكون مصنوعة عبر الذكاء الاصطناعي لنشر الذعر، لذا يجب توخي الحيطة والحذر، وعدم الضغط على الرابط، والتأكد من مصدر الخبر قبل نشره ومشاركته مع الآخرين.

وفي سياق متصل، وضع مجلس الأمن السيبراني مجموعة من الإرشادات حول آداب مشاركة المحتوى، موضحاً أنها تعني المشاركة المسؤولة والآمنة للمحتوى عبر الإنترنت، مع مراعاة الخصوصية والأمن والاعتبارات الأخلاقية.

وذكر عدداً من التأثيرات السلبية في مشاركة المحتوى، ومنها أولاً انتهاك الخصوصية، إذ يمكن أن تنتهك مشاركة محتوى حساس دون موافقة خصوصية الأفراد، وثانياً انتشار المعلومات المضللة، إذ قد يؤدي نشر محتوى غير موثوق إلى تضليل الآخرين أو إلحاق الضرر بهم، وثالثاً التنمر الإلكتروني، إذ قد تسهم المشاركة غير المسؤولة في التحرش أو الإساءة عبر الإنترنت، ورابعاً عواقب قانونية، إذ قد يؤدي نشر محتوى محمي بحقوق النشر أو تشهيري إلى مشكلات قانونية.

واستعرض أمثلة عن النتائج السلبية لعدم التزام آداب مشاركة المحتوى، والضغط على الروابط المزيفة، ومنها ما قام به مستخدم بمشاركة مقطع فيديو شخصي من دون موافقة، ما أدى إلى مشكلات قانونية وتشويه للسمعة، ومثال ثانٍ، تعرض فيه حساب أحد المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي للاختراق بعد نقره على رابط تصيد احتيالي، ما أدى إلى نشر منشورات احتيالية أضرت بسمعته.

وحول ما يجب على الأفراد فعله قبل مشاركة المحتوى، ذكر المجلس أن من الأهمية الحصول على إذن قبل مشاركة محتوى شخصي يخص الآخرين، والتحقق من صحة المعلومات قبل مشاركتها، لمنع نشر المعلومات المضللة، والحرص على إعدادات الخصوصية عند النشر عبر الإنترنت، والإبلاغ عن المحتوى الضار، وتجنب التفاعل معه، وفهم قوانين حقوق النشر، والامتناع عن مشاركة المواد غير المصرح بها.

وأكد أهمية أن يحافظ الأفراد على أمنهم الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي، وحماية معلوماتهم الشخصية وحساباتهم وحضورهم على منصات التواصل الاجتماعي من تهديدات مثل التنمر الإلكتروني والاختراق والاحتيال.

ووجّه مجموعة من النصائح أثناء تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، منها استخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، وتفعيل المصادقة الثنائية، والحذر عند قبول طلبات الصداقة أو التعارف من أشخاص لا تعرفهم، والتفكير قبل النشر، وتجنب الكشف عن تفاصيل شخصية حساسة، مثل عنوان منزلك أو خطط سفرك، ومراجعة إعدادات الخصوصية في حسابك بانتظام، للتأكد من حماية معلوماتك، والحذر من محاولات التصيد الاحتيالي، مثل الرسائل أو الروابط التي تدعي وجود مشكلات عاجلة في حسابك، وحظر المستخدمين الذين يقومون بالمضايقات أو الأنشطة المشبوهة، والإبلاغ عنهم.