بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

قُنل ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا، الأربعاء، في حادث جديد خلال توزيع مساعدات غذائية بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، في موقع تشرف عليه “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتشير شهادات ميدانية وأممية إلى أن الحادث لم يكن معزولًا، بل جزء من نمط متكرر من الفوضى والقمع والقتل عند نقاط توزيع الإغاثة.

وقالت المؤسسة في بيان لها إن 19 شخصًا قضوا جراء التدافع، فيما قُتل شخص آخر طعنًا خلال ما وصفته بـ”اندفاع فوضوي وخطير قاده محرضون داخل الحشود”. وأضافت أن “عناصر مسلحة ومنتمين لحركة حماس” سعوا إلى إثارة الفوضى، دون تقديم أدلة ملموسة.

بدورها، وزارة الصحة في غزة أكدت أن 21 شخصًا لقوا حتفهم، من بينهم 15 قضوا اختناقًا نتيجة إطلاق عناصر الأمن الأميركي والإسرائيلي قنابل الغاز تجاه طوابير الجوعى جنوب خانيونس. ووصفت الوزارة ما حدث بأنه “مجزرة متعمدة”، مشيرة إلى أن “إسرائيل ومؤسسة غزة الإنسانية يتعمدان ارتكاب المجازر بأساليب متنوعة بحق المجوعين”.

أكثر من 870 ضحية منذ بدء عمليات التوزيع

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 875 فلسطينيًا قتلوا خلال الأسابيع الماضية فقط في أماكن توزيع مساعدات، معظمهم في مواقع تابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان، في مؤتمر صحفي بجنيف، أن 674 شخصًا قُتلوا في محيط مواقع تديرها المؤسسة و201 آخرون سقطوا خلال محاولتهم الوصول إلى قوافل إغاثة تابعة لمنظمات إنسانية أخرى، من بينها الأمم المتحدة.

نموذج “غير آمن بطبيعته”

ووصفت الأمم المتحدة نموذج عمل “مؤسسة غزة الإنسانية” بأنه “غير آمن بطبيعته”، ويقوّض مبادئ الحياد والاستقلال في العمل الإنساني. وأشارت إلى أن الاعتماد على شركات أمنية خاصة، وتجاوز المنظمات الدولية المعروفة، يُسهم في عسكرة الإغاثة وتعريض حياة المدنيين للخطر.

شاركها.
اترك تعليقاً