Published On 1/9/2025
|
آخر تحديث: 15:16 (توقيت مكة)
شهدت إسرائيل اليوم الاثنين احتجاجات طلابية واسعة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، حيث طالبت هيئات طلابية في 70 مدرسة ثانوية الحكومة الإسرائيلية بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن طلابا أغلقوا مداخل 17 مدرسة وسط إسرائيل، تعبيرا عن رفضهم استمرار الحكومة في المماطلة بملف الأسرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهيئات الطلابية أعلنت إضرابا ليوم واحد شمل عشرات المدارس في أنحاء البلاد، في رسالة احتجاجية على تجاهل الحكومة مطالب عائلات الأسرى المحتجزين في غزة.
كما نُظمت وقفة أمام منزل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي ورئيس فريق التفاوض رون ديرمر، حيث طالب المتظاهرون بسرعة إبرام الصفقة.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن طلاب المدارس الثانوية نظموا احتجاجات متزامنة، مؤكدين في بيان لهم “لا يمكننا قبول واقع العودة إلى الحياة الطبيعية في ظل وجود 48 محتجزا في غزة. لا يمكننا بدء العام الدراسي وكأن كل شيء طبيعي. هذا الواقع لا يُطاق”.
بداية العام الدراسي الجديد
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد بدأ العام الدراسي الجديد في إسرائيل بمشاركة مليونين و587 ألف طالب وطالبة بعد انتهاء العطلة الصيفية، لكن أجواء العودة إلى المدارس طغى عليها غضب الطلاب وأهالي الأسرى.
وتأتي هذه التطورات بالتوازي مع استمرار مظاهرات عائلات الأسرى في مختلف المدن الإسرائيلية للضغط على الحكومة من أجل إبرام صفقة تبادل، حتى لو كان الثمن وقف الحرب على غزة.
وكانت حركة حماس قد وافقت على مقترح الوسطاء، الذي يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يتم خلالها التفاوض على وقف شامل للحرب، إلى جانب تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المواقع في القطاع.
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة- رفض العرض، متمسكا بخطة توسيع العمليات العسكرية لاحتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات متزايدة من كارثة إنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أميركي مطلق، مما أسفر حتى مساء أمس الأحد عن استشهاد 63 ألفا و459 فلسطينيا وإصابة 160 ألفا و256 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا، بينهم 124 طفلا.