بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تواصل التمسك بسياستها الثابتة، وتشترط الإفراج عن جميع الرهائن الـ50 كشرط أساسي لوقف الحرب، وفق المبادئ التي أقرها المجلس الوزاري الأمني المصغر..

وأضاف المصدرالذي نقلت عنه صحيفة “جيروزاليم بوست”: “نحن نخوض المرحلة الحاسمة والنهائية في مواجهة حركة حماس، ولن نسمح بأي حال بأن يُترك رهينة وراءنا”.

في المقابل، أصدرت مجموعة الاحتجاج “تساف 9” بيانًا رفضًا للتصريحات الرسمية، أكدت فيه أن “سياسة إسرائيل لم تتغير”، ولفتت إلى أن استمرار دخول شاحنات الإمدادات إلى قطاع غزة “تُعرض حياة الجنود للخطر وتماطل في إتمام عودة الرهائن”.

وأشار البيان إلى أن “مئات الأطنان من المعدات والوقود والسلع الفاخرة تصل يومياً إلى عناصر حماس، في تناقض صارخ مع أهداف العمليات العسكرية”، متسائلة: “لماذا يستمر هذا الفشل الخطير؟”.

في موازاة ذلك، شهد شارع أيالون في تل أبيب تظاهرة حاشدة نظمتها عائلات المختطفين، طالبت خلالها الحكومة بالموافقة على صفقة تبادل تُفضي إلى عودة أبنائهم. وعبّر المشاركون عن إلحاحية القرار، في وقت تُعتبر فيه التطورات الحالية “فرصة نادرة” للتوصل إلى تسوية بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

وأفادت هيئة البث، بأن حماس أبلغت الوسطاء، يوم الاثنين، قبولها المقترح المصري-القطري، الذي يُوصف بأنه نسخة معدلة من رد سابق للحركة، ويتضمن إطاراً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، إلى جانب الإفراج عن الرهائن على مرحلتين. ويجري الوسطاء المصريون والقطريون مباحثات مكثفة مع الحركة في مسعى لإحراز تقدم نحو تثبيت التهدئة.

وفي السياق، انتقد يائير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين، بشدة سياسة الحكومة تجاه الحرب في غزة، معتبراً أن الأولويات “مشوّشة وتقود البلاد إلى كارثة اقتصادية”.

وقال غولان: “حكومة نتنياهو وسموتريتش ترهن البلاد لتمويل حرب أبدية. إنهم يرهقون الميزانية، ويضخّمون العجز بمليارات الشواقل لتمويل احتلال غزة، بدل إنهاء الحرب، وإعادة الأسرى، وضمان عودة المدنيين إلى حياتهم”.

وأضاف: “بينما ترتفع تكاليف المعيشة، ويزداد العبء الضريبي على كاهل المواطنين، نحن نسير بسرعة نحو انهيار اقتصادي. وكل ذلك من أجل البقاء السياسي لنتنياهو وشركائه “.

في المقابل، عبّر بيني غانتس، رئيس حزب “معسكر الدولة”، عن دعمه للتسوية، قائلاً: “لدى الحكومة أغلبية، ولديها شبكة أمان واسعة لإعادة الأسرى. نتنياهو، هذا ليس وقت التردد، بل وقت اتخاذ القرارات الصائبة لأمن إسرائيل ولشعب إسرائيل”.

من جانبه، حذر رامي إيغرا، الرئيس السابق لقسم الأسرى والمفقودين في الموساد، من أن إسرائيل تقف عند “مفترق طرق”.

وأشار إلى أن الخيار بين احتلال شامل لغزة – مع ما يحمله من تكاليف بشرية واقتصادية وتأثيرات سلبية على صورة إسرائيل عالمياً – أو التوجه نحو “حل واقعي” يقوم على تفاهمات متبادلة، حتى لو تطلّب ذلك تنازلات.

وفي الملف الخارجي، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي نشرها على منصته “تروث سوشيال”، جدلاً واسعاً، حيث قال: “لن نرى عودة الرهائن المتبقين إلا عندما تُواجه حماس وتُدمّر. وكلما تم ذلك بشكل أسرع، كانت فرص النجاح أفضل”.

وكانت إسرائيل قد أعلنت عن خطط للسيطرة الكاملة على مدينة غزة بعد انهيار محادثات وقف إطلاق النار على ما يبدو. وقد أثارت هذه الخطوة مزيداً من المخاوف الدولية وسط مخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة التي يقول الخبراء أنها تنزلق نحو المجاعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version