بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

بحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن المساعدات الغذائية قد تتوقف بالكامل خلال الأشهر المقبلة في كل من جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وليبيا، نتيجة نفاد التمويل.

وفي تشاد، التي تستقبل نحو ربع عدد اللاجئين السودانيين، والمقدر عددهم بأربعة ملايين عبروا الحدود، من المتوقع تقليص الحصص الغذائية بشكل كبير إذا لم تُسجَّل مساهمات جديدة.

أما في أوغندا، فيتلقّى آلاف اللاجئين حصصًا غذائية لا تتعدى 500 سعرة حرارية في اليوم، أي ما لا يتجاوز ربع الحد الأدنى المطلوب للبقاء على قيد الحياة. وتضيف المنظمة الأممية أن الوافدين الجدد يرهقون أنظمة الاستقبال والدعم، ما يزيد الضغط على الخدمات الأساسية ويؤدي إلى تدهور الوضع الغذائي والصحي بشكل متسارع.

الأطفال يدفعون الثمن

الفئات الأشد ضعفًا، خصوصًا الأطفال، يواجهون خطرًا مضاعفًا. فقد تجاوزت معدلات سوء التغذية في مراكز استقبال اللاجئين بأوغندا وجنوب السودان العتبات الطارئة، بينما يعاني كثير من الأطفال من سوء التغذية الحاد حتى قبل بلوغهم الدول المجاورة.

ويؤكد شون هيوز، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان: “هذه أزمة إقليمية كاملة، تدور في دول تعاني أصلًا من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي والنزاعات”.

ويضيف: “الملايين ممن فرّوا من السودان يعتمدون بالكامل على مساعدات برنامج الأغذية العالمي، وإذا لم نحصل على تمويل إضافي، فسنضطر إلى تقليص المساعدات أكثر، مما يعرض الأسر الضعيفة، وخاصة الأطفال، لخطر الجوع وسوء التغذية بشكل متزايد”.

أكبر أزمة نزوح في العالم

منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل 2023، دخل السوجان في دوامة من العنف والصراع على السلطة خلّفت آلاف القتلى، ودفعت البلاد نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وخلال عام واحد فقط، تحوّلت الأزمة السودانية إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، إذ نزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل البلاد، فيما عبر أكثر من أربعة ملايين آخرين الحدود إلى دول الجوار. وكانت تشاد ومصر وجنوب السودان من أبرز الدول التي استقبلت الفارين، إلى جانب جمهورية أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، ليبيا وأوغندا.

ومع استمرار الحرب وتعمّق الأزمة، تتدهور أوضاع اللاجئين السودانيين الذين لم يبقَ أمامهم سوى ترقّب دعم دولي يتأخر عن اللحاق بحجم المأساة التي تتسع على مرأى ومسمع من العالم.

شاركها.
اترك تعليقاً