بقلم: يورونيوز
نشرت في
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم، سلسلة غارات جوية استهدفت السلسلتين الغربية والشرقية في منطقة البقاع شرقي لبنان.
ففي السلسلة الغربية، طالت الغارات مرتفعات بوداي، قصرنبا، وشمسطار. أما في السلسلة الشرقية، فاستُهدفت مرتفعات بريتال، وتحديدًا مناطق النبي إسماعيل والنبي سريج بين بلدتي بريتال والخريبة. وقد فاق عدد الغارات العشر.
الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مواقع لحزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية، بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية، نفذت غارات على أهداف تابعة لحزب الله في منطقة البقاع.
وذكر في بيان أن “الغارات استهدفت عدة معسكرات تابعة لـ”قوة الرضوان”، وهي وحدة نخبة في حزب الله، حيث تم رصد عناصر من الحزب ومخازن تحتوي على أسلحة تُستخدم في تنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي”.
وأشار البيان إلى أن “قوة الرضوان” كانت مسؤولة عن ما وصفه بـ”خطة احتلال الجليل”، وأن قادتها قُتلوا خلال عملية “سهام الشمال” التي نفذها الجيش الإسرائيلي في أيلول 2024 في بيروت وجنوب لبنان. وأضاف أن “حزب الله يسعى منذ ذلك الحين إلى إعادة بناء قدرات هذه الوحدة، في وقت تواصل فيه إسرائيل جهودها لمنع ذلك”.
واعتبر الجيش أن وجود أسلحة ونشاطات عسكرية لحزب الله في هذه المواقع يُعد “انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”، ويشكل “تهديدًا مستقبليًا” لاسرائيل، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستتواصل لإزالة أي تهديد محتمل.
كاتس: رسالة لحزب الله
من جهته، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن “الهجمات في لبنان تمثّل رسالة واضحة لحزب الله، الذي يخطط لإعادة بناء قدراته العسكرية ضد إسرائيل”.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم أواخر عام 2024، التزمت إسرائيل بالانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها خلال النزاع، في مقابل انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية هناك، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
ورغم مرور عدة أشهر على الاتفاق، لا تزال إسرائيل تحتفظ بخمس تلال استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية، يطالب لبنان بانسحاب كامل منها، وسط استمرار التوتر الحدودي وتصاعد التحذيرات من احتمال انهيار الهدنة الهشة.