أكدت وزيرة التربية والتعليم سارة الأميري، أن كل محنة يمر بها الانسان تعد في حقيقتها منحة؛ وفرصة للتعلّم، والنمو، وتشكيل الشخصية.”

جاء ذلك عند إجابتها على تساؤل ماذا كانت تقول وزيرة التربية والتعليم لنفسها في عمر الخامسة عشرة؟، قائلة: “لا أحب أن أغيّر مجرى أي تفصيله من حياتي، لأنني أؤمن بأن كل تجربة مررت بها، أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم، ولذلك، أول ما سأقوله لنفسي في عمر الخامسة عشرة: كل محنة تمرين بها هي في حقيقتها منحة؛ هي فرصة للتعلّم، وللنمو، ولتشكيل الشخصية.”

قيمة النجاح

وأضافت: “عندما يمر الشباب بتحديات، فليؤمنوا بأنها خير لهم، وأنها رزق ساقه الله إليهم من أوسع أبوابه. لأن من لم يمرّ بتحديات، لن يُقدّر قيمة النجاح، ولا التطور، مشيرة إلى أن التحديات ضرورية، وينبغي أن نراها دائماً من هذا المنظور الإيجابي.”

سؤال صعب

وأجابت سارة الأميري خلال “بودكاست الشباب”، عن تساؤل  ولو كانت اليوم في عمر 15 وتتطلع على فرص الإمارات.. ما الخيار الذي ستتخذه؟ قائلة: “سؤال صعب جداً، لأن الفرص اليوم كثيرة ومتنوعة. لا أعلم بالتحديد في أي مجال كنت سأخوضه، لكنني أعلم أنني سأكون مهندسة. أما التخصص، فلا أستطيع أن أُحدد. فوفرة الخيارات تجعل القرار أصعب، لكن هذا يعكس غنى الوطن بالفرص.”

الإحساس بالمسؤولية

أجابت وزيرة التربية والتعليم بوضوح عن الصفات التي ينبغي أن تتوفر في كل شاب إماراتي اليوم قائلة: أولاً: الإحساس بالمسؤولية. فكل فرد يعيش على هذه الأرض، يحمل مسؤولية في المساهمة في تنميتها، وهذا يمنحه هدفاً واضحاً في الحياة ويضمن له أن يكون عضواً فاعلاً يخدم مجتمعه ووطنه.

القدرة على التأقلم

وتابعت: “ثانياً: القدرة على التأقلم. فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة، والتغيرات فيها متسارعة. ومن لا يتأقلم مع هذه التحولات، لن يستطيع الوصول إلى أفضل نسخة من ذاته. لذا يجب أن يعمل الفرد على هذه السمة بشكل جاد.”

روتين غير ثابت

عن توازنها بين العمل والحياة الأسرية، قالت سارة الأميري: “روتيني اليومي غير ثابت، فأنا لا أحب التكرار. سواء في أوقات العمل أو في وقت العائلة. أحب أن أقسّم وقتي بحسب الأولويات اليومية. هناك أيام يكون أولادي هم الأولوية، وأبدأ يومي بهم. وهناك أوقات أخصّها لوالديّ، وأوقات للعمل. ومن المهم أن نكون مرنين ونُعيد ترتيب أولوياتنا بشكل يومي”، والعادة الوحيدة الثابتة عندي هي كوب القهوة الصباحي مع ‘المانتشا’. بخلاف ذلك، لا يوجد ما لا يتغير.”

سر النجاح

قالت سارة الأميري بحزم في اجابتها عن السر الحقيقي للنجاح من وجهة نظرها : “لا توجد وصفة سحرية. النجاح يتطلب المثابرة، وتحديد الهدف، والنظر إلى التحديات كفرص. هذه عناصر بسيطة لكنها جوهرية في حياة أي إنسان يريد أن ينجز”.

لا أومن بالحظ

وأكدت أنها لا تؤمن بالحظ، فالناس يرون لحظة نجاح الشخص، لكنهم لا يرون ما مرّ به من صعوبات حتى وصل إلى هناك، لذلك يُعتقد أن النجاح محض حظ، لكنني لا أؤمن بذلك، فكل ناجح مرّ بظروف قاسية، وتخطى تحديات صعبة، ولم يكن الطريق سهلاً أبداً، حتى لو كان يعمل في مجال يعشقه.”

وقالت: “حتى لو كنتَ شغوفاً بعملك، لا تتوقع أن تشعر بالسعادة والإنجاز كل يوم، ستمرّ بلحظات حرجة تشكّ في قدرتك، لكن تجاوزك لهذه اللحظات هو ما يصنع النجاح.”

شكراً من القلب

قالت الأميري في ردها على سؤال لو كان الشيخ زايد بيننا اليوم، ماذا تقول له ؟: “لو كان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بيننا اليوم، لقلت له: شكراً. شكراً من القلب. لأن غرسك الطيب منذ بداية الاتحاد هو الذي أثمر فينا جميعاً. نحن ثمار غرسك، وأبناؤنا وأحفادنا من بعدنا ثمار هذا الغرس. وكلمة شكراً لا تفيك حقك.”

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


شاركها.
اترك تعليقاً