بقلم: يورونيوز

نشرت في

اعلان

حذر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم الثلاثاء، من أن سوريا قد تكون على بُعد أسابيع فقط من انهيار محتمل للسلطة الانتقالية واندلاع حرب أهلية شاملة ذات آثار مدمرة.

وقال روبيو خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ، إن “تقييمنا يشير إلى أن السلطة الانتقالية، وبصراحة في ضوء التحديات التي تواجهها، قد تكون على بعد أسابيع – وليس أشهر – من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد مدمرة، تؤدي فعليًا إلى تقسيم البلاد”.

كما دافع روبيو عن قرار الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا والتواصل مع الحكومة الجديدة في دمشق، مشيرًا إلى أن للاستقرار في هذا البلد انعكاسات مباشرة على المنطقة بأكملها. وأضاف أن “سوريا غير المستقرة تعني منطقة غير مستقرة”، مذكّرًا بما حدث بعد اندلاع انتفاضة عام 2011 التي زعزعت استقرار الاقليم كله، وتحولت سوريا إثرها إلى مرتع للجماعات الجهادية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة التي تحول اسمها لهيئة تحرير الشام بزعامة أبو محمد الجولاني.

وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الشخصيات التي تمثل السلطة الانتقالية في سوريا “لم تجتز الفحص الأمني الذي أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI)”، مؤكدًا أن “لديهم ماضٍ صعب” وفق تعبيره. ومع ذلك، شدد روبيو على أن “المشاركة مع هذه الشخصيات والتحدث إليهم قد تنجح وقد لا تنجح، لكن عدم التعامل معهم إطلاقًا يعني الفشل المضمون”.

وأعرب روبيو عن اعتقاده بأن “الخبر الجيد هو أن هناك هوية وطنية سورية”، موضحًا أن سوريا كانت من الدول القلائل في الشرق الأوسط التي عاش فيها العلويون والدروز والمسيحيون والسنّة والشيعة والأكراد جنبًا إلى جنب تحت راية الهوية السورية، قبل أن يعمد نظام بشار الأسد إلى إذكاء التوترات الطائفية.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن أثناء زيارته للسعودية أنه سيرفع العقوبات عن سوريا في أقرب وقت، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة يجب أن تعطي فرصة للحكام الجدد لإثبات قدرتهم على تحقيق السلام والاستقرار.

وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع الذي كان يتزعم “هيئة تحرير الشام” المتطرفة قد سيطر على الحكم بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وبعد ذلك بثلاثة أشهر، ارتكبت فصائل مسلحة سنية منضوية تحت الجيش السوري أول مجزرة بحق أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري وراح ضحيتها المئات. وقبل أسابيع أيضاً قامت هذه الفصائل بشن هجمات على أبناء الطائفة الدرزية في دمشق والسويداء وارتكبت أيضاً مجازر وانتهاكات بحقهم.

شاركها.
اترك تعليقاً