في خطوة وصفها مراقبون بالحدث المهم، قام الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي -اليوم الاثنين- بزيارة رسمية إلى جمهورية غينيا بيساو بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة بعض القضايا الاقتصادية والأمنية المشتركة بين البلدين.

ولأول مرة منذ استقلال غينيا بيساو عام 1974، يُستقبل رئيس سنغالي بصفة رسمية في زيارة “دولة” وهي أعلى مستوى من الزيارات في البروتوكول الدبلوماسي.

ويسعى الجانبان، من خلال هذه الزيارة، إلى استكشاف محاور جديدة للتعاون المشترك، في وقت تظل فيه الثروة السمكية إحدى الركائز الأساسية للعلاقات الثنائية بين البلدين، منذ توقيع اتفاقية مصائد الأسماك عام 1978.

وفي مجال البنى التحتية وتسهيل الحركة والعبور بين الدولتين، فمن المنتظر أن يطرح الرئيس السنغالي مسألة تأهيل الطريق الرابط بين زيغينشور وبيساو، الذي يشكّل محورا إستراتيجيا في الخط الرابط بين دكار وبانجول وبيساو، بهدف تسهيل التبادل التجاري وتعزيز الشراكة الاقتصادية في المنطقة.

متمردو كازامانس

ويتوقّع أن يناقش الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي مع نظيره المضيف عمر المختار سيسكو إمبالو قضية متمرّدي كازامانس في لقاء مغلق بينهما، إذ سبق لغينيا بيساو أن أشرفت على توقيع اتفاقيتين بين الحكومة في دكار وحركة القوى الديمقراطية في كازامانس، إحداهما في عهد الرئيس السابق ماكي صال سنة 2022، والأخرى في فبراير/شباط الماضي.

وقد نصّ الاتفاق الأخير على عدة بنود من بينها الوقف الدائم لإطلاق النار، وتسريح المقاتلين وإعادة إدماجهم، وعودة اللاجئين والنازحين الذين فرّوا من المنطقة.

وقد تمّ توقيع الاتفاق -الذي رعته بيساو- بحضور رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو الذي ينحدر في الأصل من إقليم كازامانس، ويسعى إلى إنهاء معاناة أهله ودمجهم في الحياة العامة.

ويحدّ إقليم كازامانس الذي يمثل نحو 15% من مساحة السنغال، دولتي غامبيا وغينيا بيساو، وتعتبر الزراعة والصيد التقليدي من أهم الموارد الاقتصادية لسكانه، وقد حملت حركت القوى الديمقراطية السلاح منذ 1982 لانفصاله عن دولة السنغال.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version