بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في

اعلان

في خطوة تعكس تحوّلًا متزايدًا داخل أروقة السياسة الأميركية، وقع أكثر من 13 نائبًا ديمقراطيًا في مجلس النواب الأميركي رسالة موجهة إلى الرئيس دونالد ترامب، تطالبه بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، في ظل التدهور الإنساني في غزة وتصاعد الدعم الدولي لمبدأ حل الدولتين.

الرسالة، التي بادر بتقديمها النائب رو خانا (ديمقراطي – كاليفورنيا)، قالت إن “هذه اللحظة المأساوية سلطت الضوء أمام العالم على الحاجة المُلحة منذ زمن طويل للاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم”، وفق ما نقلته شبكة “أكسيوس”.

ومن بين الموقعين على الرسالة النائب أندريه كارسون (ديمقراطي – إنديانا)، وهو أحد ثلاثة أعضاء مسلمين في الكونغرس الأميركي، في مؤشر على الدعم المتنامي داخل الحزب الديمقراطي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

المجاعة في غزة تضغط على الساسة

وتأتي هذه المطالبات على وقع تقارير متزايدة عن المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة، والتي تسببت بإحراج بالغ للعديد من الساسة الأميركيين، إلى جانب تنامي الضغوط الدولية على واشنطن لتعديل موقفها التقليدي من القضية الفلسطينية.

وأشار خانا إلى أن أكثر من 150 دولة حول العالم اعترفت بالفعل بدولة فلسطين، محذرًا من عزل الولايات المتحدة عن “بقية العالم الحر”. كما لفت إلى أن جامعة الدول العربية أقرت الأسبوع الماضي خطة تؤكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وجاء في نص الرسالة: “نشجع حكومات الدول الأخرى التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بما في ذلك الولايات المتحدة، على القيام بذلك”.

موجة اعترافات دولية مرتقبة

التحركات داخل الكونغرس الأميركي تتزامن مع تغيرات سريعة في الموقف الدولي. فقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة عبر منصة X (تويتر سابقًا) في أواخر يوليو، أن فرنسا ستعترف رسميًا بدولة فلسطين، على أن يتم تقديم الإعلان بشكل رسمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.

وتبعت فرنسا في موقفها كل من كندا ومالطا والمملكة المتحدة، التي أكدت أنها ستقوم بخطوة مماثلة خلال الشهر نفسه، بينما أعلنت ألمانيا أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية “عند التوصل إلى نهاية للمفاوضات المتعلقة بحل الدولتين”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.

وأعلنت الحكومة البرتغالية، الخميس 31 تموز/يوليو، أنها تعتزم الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في نيويورك في أيلول/سبتمبر، في خطوة تنسجم مع تحرك دبلوماسي دولي متسارع يدعو إلى إعادة إطلاق حل الدولتين. يأتي هذا التطور في سياق ما بات يُعرف بـ”نداء نيويورك”، وهو إعلان سياسي جماعي تقوده فرنسا بمشاركة دول من خارج الاتحاد الأوروبي، وبدعم من السعودية.

رد أميركي رسمي.. وتحذيرات من “شرعنة حماس”

في المقابل، شن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو هجومًا حادًا على الدول التي أعلنت أو تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، قائلاً في مقابلة مع فوكس نيوز خلال يوليو: “إنهم لا يستطيعون حتى تحديد مكان هذه الدولة الفلسطينية”.

وأضاف روبيو: “دعم الدولة الفلسطينية يعني الوقوف في صف حماس. هؤلاء لا يكترثون بعدد القتلى في غزة، ويعتبرون الرهائن دروعًا بشرية، والآن نشهد دولًا تصطف بجانبهم”.

شاركها.
اترك تعليقاً