بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في

اعلان

كشفت صحيفة واشنطن بوست عن وثيقة داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن خطة لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب، تقوم على وضع القطاع تحت وصاية أمريكية لمدة عشر سنوات، وتحويله إلى ما وصفه ترامب نفسه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”.

وتتضمن الخطة عرضًا على سكان غزة مغادرة أراضيهم طوعًا مقابل تعويضات مالية، أو الانتقال “مؤقتًا إلى مناطق آمنة داخل القطاع ” لحين اكتمال إعادة الإعمار. وتشير الوثيقة إلى أن كل فلسطيني يمتلك أرضًا سيحصل على “رمز رقمي” من الصندوق المسؤول عن إعادة التكوين الاقتصادي، يمكن استبداله لاحقًا بشقة في إحدى المدن الذكية التي سيتم بناؤها داخل غزة، أو استخدامه لتمويل بداية جديدة في الخارج.

ويُعرض على من يقرر المغادرة دفعة نقدية قدرها 5 آلاف دولار، إضافة إلى إعانة لتغطية أربع سنوات من الإيجار وسنة كاملة من الغذاء. وتقدّر الخطة أن كل مغادرة فردية ستوفر للصندوق نحو 23 ألف دولار مقارنة بتكاليف إبقاء الأشخاص في مناطق محمية وتقديم خدمات الحياة لهم.

صندوق غزة وإدارة الأموال

المبادرة المعروفة باسم “صندوق غزة لإعادة التكوين والتسريع والتحول الاقتصادي” أعدّها مجموعة من الإسرائيليين الذين أسسوا سابقًا “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل لتوزيع المساعدات الغذائية، بالتعاون مع فريق من شركة Boston Consulting Group لتقديم النماذج المالية.

وتعتمد الخطة على استثمارات عامة وخاصة في مشاريع كبيرة تشمل مصانع للسيارات الكهربائية، ومراكز بيانات، ومنتجعات ساحلية، وأبراج سكنية، متوقعة تحقيق استثمار بقيمة 100 مليار دولار بعائد يُقدّر بنحو أربعة أضعاف خلال عشر سنوات.

وعقد ترامب اجتماعًا في البيت الأبيض لمناقشة “اليوم التالي” لغزة. وأفاد مطلعون أن ترامب “سيتخذ قرارًا جريئًا عندما ينتهي القتال”، مؤكدًا وجود سيناريوهات متعددة يمكن اتخاذها حسب التطورات على الأرض.

وتهدف الخطة إلى تحويل غزة إلى مركز سياحي وصناعي مزدهر، على غرار “ريفييرا الشرق الأوسط”، بعيدًا عن اعتمادها على التبرعات الخيرية التقليدية.

موقف إسرائيل ودور نتنياهو

وتعددت المقترحات حول إدارة غزة بعد الحرب. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حركة حماس يجب أن تُجرّد من السلاح، وأن الرهائن يجب أن يعودوا، مضيفًا أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على القطاع، ورافضًا إقامة دولة فلسطينية.

وفي موقف أكثر تشددًا، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: “يجب أن تسيطر إسرائيل بالكامل على القطاع… وسنفتح أبواب غزة للهجرة الطوعية“. وأشارت مصادر إلى محادثات إسرائيلية مع عدة دول حول استقبال فلسطينيين مرحّلين، بينها ليبيا وإثيوبيا وجنوب السودان وأرض الصومال، إضافة إلى إندونيسيا.

التصريحات الأمريكية

أكد ترامب خلال تصريحات صحفية أن إعادة توطين الفلسطينيين ستكون مؤقتة وطوعية، وأن الولايات المتحدة ستتحكم بالقطاع لضمان الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن سكان غزة سيعيشون حياة أفضل في أماكن أخرى خلال فترة إعادة الإعمار.

وأضاف أن المشروع يتيح إعادة بناء القطاع بطريقة حديثة ومزدهرة، تشمل تطوير شواطئ المدينة وبناياتها الحديثة، مشيرًا إلى أن المشروع يمكن أن يصبح “شيئًا عظيمًا للغاية”.

شاركها.
اترك تعليقاً