بقلم: يورو نيوز
نشرت في
وقالت المجموعة إنها نفذت العملية ليل الخميس باستخدام دراجات كهربائية صغيرة للتسلل إلى داخل القاعدة، قبل أن تقوم برش طلاء أحمر داخل محركات الطائرتين بواسطة طفايات حريق معدّلة، واستخدمت أدوات حديدية لإحداث أضرار إضافية.
العملية، التي تمّت دون رصد أمني بحسب ما ذكره النشطاء، أثارت ردود فعل سياسية غاضبة، حيث وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ما جرى بأنه “عمل تخريبي مشين”، مشدداً على أن “القوات المسلحة البريطانية تمثّل جوهر القيم الوطنية وتخاطر بحياتها يومياً من أجل حماية البلاد”، مضيفاً: “من واجبنا دعم من يدافعون عنا”.
من جانبها، أدانت وزارة الدفاع البريطانية ما وصفته بـ”تخريب معدات تابعة لسلاح الجو الملكي”، وأكدت أنها فتحت تحقيقاً بالتعاون مع الشرطة.
في المقابل، اعتبرت “Palestine Action” أن العملية تمثل “تدخلاً مباشراً لكسر سلسلة التواطؤ البريطاني في جرائم الحرب”، وقال متحدث باسم المجموعة: “رغم التصريحات الرسمية التي تدين سياسات إسرائيل، تواصل بريطانيا دعمها العسكري عبر شحنات الأسلحة، وتشغيل طائرات تجسس فوق غزة، وتزويد المقاتلات الأميركية والإسرائيلية بالوقود.
وتثير العملية أسئلة أمنية واسعة، حيث طالب مارك فرانسوا، وزير الظل لشؤون القوات المسلحة عن حزب المحافظين المعارض، بالكشف عن تفاصيل الخلل الأمني الذي سمح لمحتجين باختراق قاعدة يُفترض أنها من بين الأكثر تحصيناً. وقال: “هناك تساؤلات جدية حول كيفية تمكن نشطاء – قد يكون بعضهم مسلحاً – من دخول منشأة عسكرية حساسة”.
من جهته، وصف النائب المحافظ وضابط الجيش السابق، بن أوبس-جيكتي، الحادثة بأنها “خرق أمني مذهل”، معتبراً أن ما حدث “يعكس ثغرة خطيرة في وقت تتصاعد فيه التوترات العسكرية عالمياً، ويجري استغلال نقاط ضعف مماثلة في قواعد عسكرية من قِبل أطراف أخرى مثل أوكرانيا ضد روسيا”.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد الضغط الشعبي في بريطانيا لوقف الدعم العسكري لإسرائيل، في وقت تتواصل فيه الحرب على قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرا، وسط تقارير أممية تتحدث عن ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.