بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أثار خبر شراء أحد أقارب إسماعيل هنية، الرئيس السابق لحركة حماس، منزلاً في بلدة عومر المتاخمة لمدينة بئر السبع، جدلاً واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، ودفع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى التعليق قائلاً إنه “مصدوم” من هذه الخطوة.

وقال بن غفير في بيان نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” يوم الإثنين: “لقد صُدمت أيضاً عند سماعي هذا الخبر. هذه عائلة إرهابيين، كثير منهم متورطون في الإرهاب. أناس ملعونون. هذا ليس خبراً جيداً على الإطلاق”.

وأوضح الوزير أن الأمر لا يدخل ضمن صلاحيات الشرطة، مضيفًا: “الشرطة لا تحدد التركيبة الديمغرافية لأي بلدة، فهذا من اختصاص المجلس المحلي. ما يمكننا القيام به هو التعامل مع أي خرق للقانون هناك، وبأقصى درجات الحزم، كما هو الحال في النقب”.

قضية صباح هنية

ليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها وجود أقارب لهنية داخل إسرائيل الجدل؛ ففي عام 2024، اعتقلت السلطات الإسرائيلية صباح هنية، شقيقة إسماعيل هنية، بعد اتهامها بـ “التماهي مع تنظيم إرهابي والتحريض”.

وجاء الاعتقال ضمن عملية مشتركة بين الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك، حيث عُثر في منزلها على وثائق وأجهزة اتصال وأموال، إضافة إلى مواد ربطتها بأنشطة وصفت بأنها “تهديد للأمن القومي”، وفق زعم إسرائيل. 

وفي وقت لاحق، قدّمت النيابة العامة لائحة اتهام ضدها أمام محكمة الصلح في بئر السبع، تضمنت اتهامات بـ “التحريض ودعم منظمة إرهابية”، بعد ثبوت إرسالها رسائل عبر واتساب لعدد من معارفها، بينهم شقيقها إسماعيل هنية، تشيد بهجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 بعد يومين فقط من وقوعها، وفق “جيروزاليم بوست”.

وفي 31 يوليو/تموز 2024، أعلنت حماس اغتيال زعيمها إسماعيل هنية، في طهران، واتهمت إسرائيل بشن غارة على مقر إقامته، لكن إسرائيل لم تتبن الاغتيال حينها.

وبعد أيام من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا كشف تفاصيل جديدة حول عملية الاغتيال التي حدثت في طهران.

وفقًا للبيان، نُفذت العملية من خلال إطلاق مقذوف قصير المدى بوزن رأس حربي يبلغ حوالي 7 كيلوغرامات، مما تسبب في انفجار قوي أدى إلى مقتل هنية ومرافقه.

وأكد الحرس الثوري أن:” العملية تمت بتخطيط وتنفيذ من جانب الكيان الصهيوني بدعم من الحكومة الأمريكية” على عد وصفه. وأشار البيان إلى أن:” العملية كانت عبارة عن عمل إرهابي نفذته إسرائيل”.

بعد قرابة خمسة أشهر، أقرت إسرائيل بمسؤوليتها عن مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، بعد أن أحجمت عن تأكيد وقوفها خلف عملية الاغتيال التي حدثت في العاصمة الإيرانية طهران.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حينها في أول اعتراف علني، إن إسرائيل كانت وراء مقتل هنية “سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماماً كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء”.

شاركها.
اترك تعليقاً