قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيتم إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين آخرين من غزة قريبا، في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالعاصمة القطرية الدوحة.

وأدلى ترامب بهذا التعليق خلال عشاء مع أعضاء في مجلس النواب بالبيت الأبيض، مشيدا بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف.

ويشارك مفاوضون من إسرائيل وحركة حماس في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار بالدوحة منذ 6 يوليو/تموز، ويناقشون مقترحا تدعمه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.

وقال ترامب “استعدنا معظم الرهائن. سنستعيد 10 رهائن آخرين قريبا جدا، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة”.

وكانت حركة حماس قالت، أمس، إنه بعد فشل الاحتلال في تحرير الأسرى بالقوة لم يبقَ له سوى طريق الصفقة مع المقاومة وفق شروطها وإرادتها.

الفجوة تضيق

ونقلت قناة “كان 11″، عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات، قولهم إن الفجوات تضيق بين الأطراف، لكن لا تزال هناك قضايا لم يتم التوصل لحلها.

وتشمل هذه القضايا مسألة الخرائط التي من المفترض أن تسلمها إسرائيل لحركة حماس، وتشمل انسحابا آخر من محور موراغ الفاصل بين مدينتي خان يونس ورفح، إضافة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم خلال الصفقة الجزئية، وهي قضية لم تناقش بعمق بعد.

وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الخرائط الجديدة عُرضت على حماس عن طريق الوسطاء، ونقلت عن مسؤول أميركي كبير مطلع على التفاصيل قوله إن هناك مرونة كبيرة ومهمة من إسرائيل.

وكانت حركة حماس قد أعلنت موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 أمواتا، في وقت تقدر فيه إسرائيل وجود 50 من أسراها بغزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم.

وعلى مدار 21 شهرا من حرب الإبادة على غزة، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة.

وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025، حيث شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى، قبل أن تتنصل إسرائيل من الاتفاق الأخير، وتستأنف حربها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version