بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام لوكالة “أونروا” فيليب لازاريني، إن “التعنت الإسرائيلي هو السبب المباشر في تعطيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.

وأضاف: “المجاعة في غزة تتفاقم يوماً بعد يوم، ويجب إزالة كل القيود أمام المساعدات”. وتابع: “بذلنا مع شركائنا كل الجهود، لكن العقبة كانت إسرائيل”.

كما أعلن ترحيب مصر بتحركات دولية للاعتراف بدولة فلسطين، وشدد على رفض القاهرة “أي ظلم يُمارس ضد الشعب الفلسطيني أو أي محاولة للتهجير، لأنه يعني تصفية القضية”.

 وجاءت تصريحات الوزير المصري رداً على اتهامات موجهة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال الجمعة إن مصر “تحبس سكان غزة ضد إرادتهم رغم رغبتهم في المغادرة”.

نتنياهو: نصف سكان غزة يريدون المغادرة

في مقابلته مع قناة “أبو علي إكسبريس” على تطبيق تيليغرام، زعم نتنياهو أن “نصف سكان قطاع غزة يرغبون في المغادرة”، وهو ادعاء قال إنه مدعوم باستطلاع أُجري في مايو الماضي.

وأضاف: “يمكنني فتح المعبر لهم، لكن سيتم منعهم من مصر مباشرة. نحن لا نسعى لطردهم، لكن هل نحبسهم بالقوة؟ أين أنصار حقوق الإنسان؟”.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن “إدانتها القصوى” لتصريحات نتنياهو، واصفة إياها بأنها “محاولة لجرّ المنطقة إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، وتجنب مواجهة عواقب الانتهاكات الإسرائيلية في غزة”.

وردّ مكتب نتنياهو بالقول إن رئيس الوزراء “يتكلم عن حرية إرادة الفرد في اختيار مكان إقامته وهو حق إنساني أساسي، خاصة أثناء الحرب”.

القاهرة تُعيد التأكيد: التهجير خط أحمر

وفي تصريحات موازية أدلى بها في قبرص، أعاد وزير الخارجية المصري التأكيد على أن مصر “لن تتسامح مع التهجير الجماعي للفلسطينيين”، واصفاً إياه بـ”الخط الأحمر”، وقال: “التهجير ليس خياراً، وهو يعني التصفية والنهاية للقضية الفلسطينية. لا يوجد أي أساس قانوني أو أخلاقي أو إنساني لإخراج الناس من وطنهم”.

ووصف عبد العاطي ما يحدث في غزة بأنه “يتجاوز حدود الخيال”، مضيفاً: “هناك إبادة جماعية جارية، قتل جماعي للمدنيين، وجوع مصطنع تخلقه إسرائيل”.

وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات جملة وتفصيلاً، وتؤكد أنها “تبذل جهوداً لتيسير المساعدات الإنسانية وتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين”، وتلقي بالمسؤولية على حماس، متهمة إياها بـ”قتالها بين المدنيين وسرقة المساعدات”. 

إدانات عربية متوالية

أكدت وزارة الخارجية السعودية إدانتها للتصريحات الإسرائيلية، واصفة إياها بأنها “انتهاك جسيم للقوانين والمبادئ الدولية وأبسط المعايير الإنسانية”، وشدّدت على “دعمها الكامل لمصر في هذا الصدد”.

فيما اعتبرت الخارجية الكويتية تصريحات نتنياهو “انتهاكاً صارخاً لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى “التحرك العاجل لإنهاء الإبادة والعقاب الجماعي، ووقف سياسة التجويع وتوسيع المستوطنات”. وأكدت أن “السلام لن يتحقق دون إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس”.

ومن جهتها أكدت الخارجية الأردنية إدانتها “الأشد” للتصريحات الإسرائيلية، واصفة إياها بـ”الخرق الفاضح للقانون الدولي”، وشدّدت على “رفض الأردن المطلق لتهجير الفلسطينيين”، ودعمها “لموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين ومحاولة تصفية القضية”.

وأعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إدانتها “للهجوم غير المبرر على مصر”، واعتبرته “اعترافاً إسرائيلياً رسمياً بمخططات التهجير في غزة”. وثمنت “مواقف مصر الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ووقوفها الدائم إلى جانب قطاع غزة في وجه جرائم الإبادة والتهجير”.

 ونددت قطر، التي تشارك مصر في الوساطة بين إسرائيل وحماس، بتصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها “امتداد لنهج الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وجهوده السامة لسدّ فرص السلام، خصوصاً حل الدولتين”. 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version