بقلم: يورونيوز

نشرت في آخر تحديث

اعلان

أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن بالغ القلق إزاء ما وصفه بـ”مشاهد مُفجعة”، بعدما توافد آلاف السكان نحو نقطة توزيع جديدة في جنوب القطاع.

وأشار دوجاريك إلى أن الصور والفيديوهات القادمة من الموقع تظهر حجم الاحتقان والاحتياج المتفاقم لدى السكان، وهو ما يعكس تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.

وأكد أن هناك خطة مشتركة بين الأمم المتحدة وشركائها لإيصال المساعدات بطريقة آمنة ومنهجية، وأنها تحظى بدعم من عدد كبير من الدول الأعضاء.

في غضون ذلك، شهدت منطقة غرب رفح، الثلاثاء، تدافعاً كبيراً من قبل مواطنين فلسطينيين من عدة مناطق، بينهم نساء وأطفال، نحو مركز توزيع تابع لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، المنظمة المدعومة من الولايات المتحدة.

وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”فقدان السيطرة موقتًا”، وقال في خطاب ألقاه الثلاثاء: “وضعنا خطة مع أصدقائنا الأميركيين لمواقع توزيع مضبوطة، حيث ستُوزّع شركة أميركية الطعام على العائلات الفلسطينية، لكن حصل فقدان موقت للسيطرة. ولحسن الحظ، استعدنا السيطرة”.

وقد أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش الإسرائيلي استخدم طلقات تحذيرية في محاولة للسيطرة على الحشود ومنع الاشتباكات.

من جانبه، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق طلقات تحذيرية خارج نطاق مركز التوزيع، دون استخدام القوة المباشرة ضد الموقع، وأشار إلى أن الوضع قد تم استعادته تحت السيطرة، وأن توزيع المساعدات سيستأنف ضمن الجدول الزمني المخطط له.

الحدث يأتي في ظل تخفيف جزئي لإجراءات الحصار التي كانت مفروضة على قطاع غزة منذ مارس الماضي، والتي أدت إلى انقطاعات حادة في الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء.

وذكرت “مؤسسة غزة الإنسانية” أن التدافع بلغ مستوى أجبر الفريق العامل في الموقع على تعليق عمليات التوزيع مؤقتاً والسماح فقط بوصول عدد محدود من المستفيدين. وفي المقابل، تمكن بعض الأفراد من الدخول إلى مركز التوزيع واستلام مواد غذائية قبل أن يتوالى توافد المزيد من السكان.

في المقابل، ندد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس بما وصفه بـ”الفشل في تنظيم توزيع المساعدات ضمن مناطق عزل تعسفي”، مشدداً على أن السكان كانوا ضحية لحرمان ممنهج من أبسط مقومات الحياة خلال الشهرين الماضيين.

كما أكد البيان أن اللجوء إلى اقتحام مراكز التوزيع لم يكن إلا نتيجة طبيعية للجوع الشديد وانعدام الخيارات، واعتبر أن استخدام المساعدات كوسيلة ضغط سياسي يمثل انتهاكاً صارخاً للمعايير الإنسانية.

شاركها.
اترك تعليقاً