بقلم: يورونيوز

نشرت في

اعلان

الحادثة، التي وُصفت بأنها سابقة خطيرة، انتهت بعد تدخل فصائل محلية، وأسفرت عن إطلاق سراح المحافظ والسجين معاً، وسط ردود فعل شاجبة ومستنكرة لما حصل.

اقتحام مسلح وإطلاق سراح سجين بالقوة

بحسب بيان صادر عن وزارة الإعلام السورية، اقتحمت مجموعة مسلحة يقودها شخص يُدعى طارق المغوش مبنى المحافظة مطالبة بإطلاق سراح راغب قرقوط، المتهم بسرقة سيارات.

وخلال عملية الاقتحام، احتجزت المجموعة المحافظ وعدداً من الموظفين وحراس الأمن، وأشهرت السلاح في وجوههم، قبل أن يتم الإفراج عن السجين تحت التهديد.

لاحقاً، تدخلت فصائل محلية وصفتها الوزارة بـ”الوطنية” لتأمين خروج المحافظ وإعادة فرض السيطرة على المبنى.

وشدّد مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، في تصريح له على أن “فرض القانون وحماية الأمن في المحافظة خيار لا رجعة فيه، ولن يتم التهاون مع أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة”.

ردود فعل محلية

في أول تعليق من المرجعية الدينية للطائفة الدرزية، قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، يوسف جربوع، إن “ما جرى نفّذه خارجون عن القانون”، معتبراً أن الاعتداء على المحافظ “أمر مستنكر من الجميع”.

وأضاف أنه تواصل مع المحافظ ووجد لديه حرصاً صادقاً على أهالي السويداء، مشيراً إلى جهود تُبذل لحثه على العودة إلى المحافظة.

وكان نشطاء محليون قد ذكروا أن المسلحين احتجزوا المحافظ واعتدوا عليه جسدياً، كما استولوا على متعلقاته الشخصية قبل إطلاق سراحه، إلا أنه لم يتم التأكد من صحة هذه الرواية من مصادر رسمية.

وقد تعددت الروايات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها ترافقت مع موجة تنديد واسعة، حيث وصفت إحداهنّ حادثة الاعتداء على المحافظ بأنه “عمل جبان ولا يمتّ للكرامة بصلة”، داعيةً إلى التعامل بصرامة مع كل من يتطاول على مؤسسات الدولة.

ورغم الاتفاق الذي أُبرم بين الحكومة السورية ووجهاء من السويداء مطلع الشهر الجاري، والذي قضى بانتشار فصائل محلية عند مداخل المدينة ضمن تفاهمات أمنية، لا تزال المحافظة، ذات الغالبية الدرزية، تشهد توترات واشتباكات متقطعة وتنامياً في نفوذ الجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة.

شاركها.
اترك تعليقاً