بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع استضافته القاهرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة رافائيل غروسي، برعاية مصرية مباشرة. وقد أكد غروسي أنه توصّل مع عراقجي إلى اتفاق يتيح استئناف أنشطة التفتيش داخل إيران، واصفًا الخطوة بأنها “مهمة وفي الاتجاه الصحيح”.

من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن التفاهم يضمن استمرار التعاون مع الوكالة بما يحفظ السيادة الوطنية لإيران ويلبي متطلبات التحقق الدولية. وقال عراقجي إن التعاون لا ينفصل عن “الحقائق الميدانية وواجب صون حقوق شعبنا وأمنه”، مضيفًا أن بلاده لن تساوم أبدًا على سيادتها أو حقوقها أو أمنها.

وأوضح عراقجي أن التوصل إلى الاتفاق رغم “الاعتداءات غير القانونية” يعكس ضبط النفس وروح المسؤولية لدى طهران، داعيًا الوكالة والمجتمع الدولي إلى الالتزام بالقانون الدولي وإدانة هذه الهجمات.

ولفت إلى أن التعاون ليس مسارًا أحاديًا، وعلى الوكالة أن تلتزم أيضًا بمسؤولياتها وتحافظ على الحياد والاستقلالية والمهنية. وحذّر من أن أي عمل عدائي ضد إيران، بما في ذلك إعادة فرض قرارات مجلس الأمن الملغاة، سيُنهي فورًا الخطوات العملية التي تم التفاهم عليها.

وُيذكر أن البرلمان الإيراني كان قد أقر في 26 حزيران/يونيو قانونًا يوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويمنع دخول مفتشيها، مع تعليق أنشطة التفتيش. وقد جاء القرار في أعقاب هجوم إسرائيلي استمر 12 يومًا بدعم أمريكي، ومنذ ذلك الحين باتت طهران تشترط موافقة مجلس الأمن القومي الأعلى على أي عملية تفتيش.

دور الوساطة المصرية

اللقاءات التي استضافها قصر رئاسة الجمهورية في القاهرة عكست دورًا مصريًا بارزًا في رعاية التفاهم. فقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي كلاً من عراقجي وغروسي، بحضور وزير الخارجية بدر عبد العاطي، مؤكدًا دعم بلاده لجهود خفض التصعيد واستعدادها لتهيئة بيئة مناسبة للحوار.

وأشار السيسي إلى أهمية الاتفاق الذي تم التوصل إليه، معتبرًا أنه يفتح آفاقًا جديدة لاستئناف المفاوضات النووية ويسهم في تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.

وشدد الرئيس المصري خلال لقائه الضيفين على أهمية تنفيذ الاتفاق ومواصلة الاتصالات مع الأطراف المعنية لإحياء المسار التفاوضي. وأعرب عن تقديره لدور الوكالة في دعم معاهدة عدم الانتشار النووي، مشددًا على حق الدول في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وضرورة العمل لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط.

من جهته، أشاد غروسي بالدور المصري، معتبرًا أن نجاح المفاوضات لم يكن ليحدث لولا “وزن مصر ومكانتها وإشراف الرئيس المباشر على المسار التفاوضي”، واصفًا الاتفاق بالـ”تاريخي”. أما عراقجي، فثمّن جهود السيسي التي مهّدت للتفاهم الجديد، مؤكّدًا أنها ستؤسس لمرحلة جديدة وتمنح الفرصة لعودة الدبلوماسية إلى واجهة الملف النووي.

شاركها.
اترك تعليقاً