بلجيكا ترفض خطة السيطرة الكاملة على غزة: تفاصيل القرار

التوترات تتصاعد: بلجيكا تستدعي السفير الإسرائيلي بسبب خطط السيطرة على غزة

في خطوة دبلوماسية تعكس القلق الدولي المتزايد، استدعى وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفوت السفير الإسرائيلي في بروكسل، احتجاجًا على إعلان حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة للسيطرة الكاملة على قطاع غزة. تأتي هذه الخطوة وسط معارضة دولية واسعة لهذه الخطة التي تعتبرها بلجيكا استمرارًا للاحتلال ورغبة في ضم الضفة الغربية.

الخلفية التاريخية والسياسية

تعود جذور الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين إلى عقود مضت، حيث تسيطر إسرائيل على معظم أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة منذ حرب 1967. وتعتبر مدينة غزة واحدة من المناطق القليلة التي لا تخضع للسيطرة الإسرائيلية المباشرة، وهي موطن لحركة حماس التي تسيطر عليها منذ عام 2007. وقد شهد القطاع عدة جولات من العنف بين الجانبين، مما أدى إلى توترات مستمرة ومطالبات دولية متكررة بحل سلمي للنزاع.

الموقف البلجيكي والدولي

أعربت بلجيكا عن رفضها التام لخطط الحكومة الإسرائيلية عبر بيان رسمي صدر اليوم الجمعة، داعية إلى التراجع عن القرار الذي يهدف إلى حصار واحتلال مدينة غزة عسكريًا. ويأتي هذا الموقف ضمن سلسلة من الانتقادات الدولية التي تواجهها إسرائيل بشأن سياساتها في الأراضي الفلسطينية.

تفاصيل الخطة الإسرائيلية

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة مجلس الوزراء الأمني المصغر على خطة الجيش للسيطرة الكاملة على مدينة غزة في شمال القطاع. وأوضح البيان أن إسرائيل ستقوم بتوزيع المساعدات الإنسانية خارج مناطق القتال، وأن القرار يأتي دعمًا لمقترح نتنياهو لهزيمة حماس.

وحددت الحكومة الإسرائيلية خمسة مطالب لإنهاء الحرب في غزة: نزع سلاح حماس، إعادة المحتجزين الذين يُعتقد أن بعضهم أحياء، تحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، ووضع خطة لحكومة بديلة ليست حماس ولا السلطة الفلسطينية.

التحركات العسكرية والتداعيات المحتملة

كشف مسؤولون أمريكيون أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت حشد الجيش الإسرائيلي لقوات ومعدات قرب الحدود مع غزة لدعم عملية برية جديدة محتملة. وتثير هذه التحركات مخاوف من تصعيد جديد قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في القطاع.