بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
وجاء في بيان الوزارة: “على خلفية الهجمات الأخيرة التي استهدفت السكان الدروز في السويداء والوضع الإنساني الصعب في المنطقة، وجّه وزير الخارجية جدعون ساعر بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى المجتمع الدرزي هناك”.
وبحسب البيان، تبلغ قيمة المساعدات نحو مليوني شيكل (ما يعادل حوالي 600 ألف دولار)، وتشمل مواد غذائية وإمدادات طبية، دون توضيح كيفية أو توقيت إيصالها إلى داخل الأراضي السورية.
وكانت إسرائيل قد أغارت على عدة مناطق في سوريا، منها ما استهدف مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق، ما أسفر عن سقوط قتيل و18 جريحًا على الأقل. وقد وجهت السلطات الإسرائيلية تحذيرًا صريحًا للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، بدعوى “حماية الدروز” وعدم المساس بهم.
وكانت مواقع إلكترونية عبرية قد زعمت أن قوات الإدارة السورية الجديدة، التي أعلنت عن وقف لإطلاق النار، تلقت تعليمات من القيادة بالتنكر بزي البدو حتى لا تشك إسرائيل في أنهم من جيش الشرع.
في قراءتها للأحداث في السويداء، نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية مقالًا للمحلل العسكري عاموس هرئيل، قال فيه إن ما جرى في المحافظة كان “أكثر جوهرية” بالنسبة لإسرائيل مقارنة بالمرات السابقة.
وتابع قائلًا إن الاشتباكات “وقعت بعد أسابيع من التكهنات بشأن تقارب سياسي محتمل بين تل أبيب ودمشق، لكن استمرارها يجعل من الصعب تحقيق ذلك”.
رغم ذلك، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن 200 غارة في سوريا منذ يوم الثلاثاء، معظمها ضد أهداف لا علاقة لها بأحداث السويداء.
ويتهم البعض إسرائيل بـ”استغلال التطورات الجارية في سوريا لمحاولة توسيع نفوذها هناك”، خاصة في ظل علاقاتها الجيدة مع الدروز داخل أراضيها، الذين يطالبون السلطات الإسرائيلية بالتدخل لحماية أقربائهم في سوريا، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه التدخلات إلى تعزيز مسار التقسيم.