أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والأمطار الموسمية الغزيرة التي تجتاح البلاد منذ 26 يونيو إلى 104 وفيات، إضافة إلى إصابة 200 شخص آخرين في حوادث متفرقة عبر أنحاء البلاد.

وشملت الخسائر البشرية 49 طفلاً، 37 رجلاً، و18 امرأة، فيما أصيب 76 طفلاً، 78 رجلاً، و46 امرأة، وفقاً لتقرير الهيئة الأخير، كما تسببت الأمطار الغزيرة في أضرار مادية كبيرة، إذ تضرر 413 منزلاً، منها 135 منزلاً دُمرت بالكامل، وتضرر 10.5 كيلومتر من الطرق و9 جسور.

وأفادت الهيئة بأن إقليم البنجاب سجل أعلى عدد من الوفيات بواقع 39 حالة و103 إصابات، تليه خيبر بختونخوا بـ31 وفاة و51 إصابة، ثم السند بـ17 وفاة و37 إصابة، وبلوشستان بـ16 وفاة و4 إصابات، إلى جانب حالة وفاة واحدة و5 إصابات في إقليم آزاد جامو وكشمير.

وأصدرت الهيئة تحذيرات من مخاطر الفيضانات المفاجئة والفيضانات الحضرية في مناطق البنجاب، خيبر بختونخوا، وبلوشستان خلال الفترة من 12 إلى 17 يوليو، داعية السلطات المحلية إلى ضمان جاهزية فرق الطوارئ وتأمين المعدات اللازمة لتصريف المياه، كما نصحت المواطنين بتجنب السفر غير الضروري واتباع إرشادات السلامة.

وتعاني باكستان، التي يقطنها أكثر من 240 مليون نسمة، من تصاعد وتيرة الكوارث المناخية، إذ تُصنف من بين الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ، ويُعزو الخبراء هذه الظواهر إلى الاحترار العالمي الذي يؤدي إلى هطول أمطار موسمية أكثر شدة وذوبان الأنهار الجليدية، مما يفاقم من حدة الفيضانات.

وتشهد باكستان منذ أواخر يونيو موجة من الأمطار الموسمية الغزيرة التي تسببت في فيضانات مدمرة في عدة مناطق، بما في ذلك إقليم البنجاب، خيبر بختونخوا، السند، وبلوشستان. هذه الأمطار، التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، أدت إلى انهيارات أسقف، فيضانات مفاجئة، وانزلاقات أرضية، مما تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وتعد باكستان من بين الدول الأكثر عرضة للكوارث المناخية، إذ شهدت في عام 2022 فيضانات كارثية أودت بحياة أكثر من 1700 شخص وأثرت على 33 مليون آخرين، مع أضرار اقتصادية تجاوزت 40 مليار دولار، وتشير التقارير إلى أن التغيرات المناخية، بما في ذلك ذوبان الأنهار الجليدية وزيادة شدة الأمطار الموسمية، تزيد من تكرار وحدة هذه الكوارث.

وفي ظل هذه الأزمة، يواصل رئيس الوزراء شهباز شريف توجيه السلطات بتسريع جهود الإغاثة والإجلاء في المناطق المنكوبة، فيما تُطالب المنظمات الإنسانية بزيادة التمويل الدولي لدعم المتضررين وبناء بنية تحتية مرنة مناخياً.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً