بقلم: يورونيوز

نشرت في

اعلان

 وقع الهجوم في ضواحي مدينة خوزدار بينما كانت الحافلة في طريقها لنقل الأطفال إلى مدرستهم، بحسب ما صرّح به أحد المسؤولين المحليين.

وسرعان ما وصلت القوات الأمنية إلى موقع التفجير وطوقت المنطقة، بينما هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفيات المدينة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لأطفال قيل إنهم من ضحايا الهجوم، وسط موجة غضب واسعة طالب خلالها المستخدمون بتحرّك الحكومة، معتبرين أن ما جرى يشكّل مستوى من الوحشية لا يجوز أن يبقى بلا رد أو مساءلة.

وأظهرت لقطات من موقع الحادث مشاهد مروعة لحطام متناثر، من بينها كتب مدرسية وأحذية.

وأعرب سرفراز بوغتي، رئيس وزراء إقليم بلوشستان، عن إدانته الشديدة للهجوم، قائلًا: “أولاً وقبل كل شيء، أدين بشدة هذا الحادث، وأريد أن أقول إن الأطفال أبرياء. في أي نوع من الحروب، سواء كانت قبلية أو دولية أو أي نوع آخر، فإن الأطفال هم من يدفعون الثمن”.

كما أدان المتحدث باسم حكومة الإقليم شهيد ريند التفجير، مؤكدًا فتح تحقيق رسمي في الحادث.

وكانت الحصيلة الأولية قد أفادت بمقتل أربعة أطفال، قبل أن يتم تعديل العدد لاحقًا ليُعلَن عن سقوط بالغيْن اثنين من بين الضحايا، مع تحذيرات من إمكانية ارتفاع عدد القتلى بسبب الإصابات الحرجة التي تعرّض لها الأطفال.

مجموعات انفصالية في الواجهة

فيما لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وُجّهت أصابع الاتهام إلى الجماعات الانفصالية البلوشية التي دأبت على تنفيذ اعتداءات ضد القوات الأمنية والمدنيين في الإقليم.

ويأتي هذا الهجوم في سياق تمرد طويل الأمد تشهده المقاطعة، تقوده جماعات انفصالية تطالب بالاستقلال أو بمزيد من الحكم الذاتي.

ومن أبرز تلك الجماعات “جيش تحرير بلوشستان”، المصنّف كمنظمة إرهابية في باكستان والمدرج على قائمة التنظيمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2019.

وتتهم إسلام أباد نيودلهي بدعم كل من “جيش تحرير بلوشستان” و”حركة طالبان” الباكستانية، في ظل تصاعد الهجمات التي تنفذها هذه الجماعات في الأشهر الأخيرة.

شاركها.
اترك تعليقاً