بشرى شعبان
فيما أطلقت مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار فعاليات وأنشطة مسابقات البغلي لعام 2023 في نسختها السابعة عشرة، أعلنت استحداث مسابقة جديدة وهي «الحرف والتراث الكويتي» تستهدف تشجيع أبناء الكويت على تعزيز الأعمال والحرف اليدوية والمحافظة على تراث الآباء والأجداد بمشاركة فريق إكسبو 965، وسينظم الحفل الختامي لتكريم الفائزين برعاية وزير الشؤون خلال شهر ديسمبر المقبل بفندق كراون بلازا.
وقال رئيس المبرة إبراهيم طاهر البغلي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده امس في فندق ميلينيوم بحضور رئيس اللجنة العليا للجائزة ورئيس لجنة التحكيم والتقييم وممثلي المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، إن المبرة تتجه لإنشاء مكتبة إلكترونية أو معرض صغير يضم جميع المشاركات والمسابقات الفائزة في جوائز الابن البار، لافتا إلى أن الجائزة تأتي ضمن مشاريع المبرة الهادفة إلى تعزيز القيم الإيجابية المستمدة من الشريعة الإسلامية.
وشدد البغلي على أن تعزيز فضيلة بر الوالدين بين أفراد المجتمع من أهم الأهداف الرئيسية التي تسعى المبرة إلى تحقيقها لتأصيل الأمن الاجتماعي والتنشئة الإيجابية للأبناء، لذلك تحملنا مسؤوليتنا الأدبية والمجتمعية في رعاية جميع أنشطة وفعاليات الجائزة للسنة السابعة عشرة على التوالي.
وأضاف: لمسنا حرص وتفاعل كافة أفراد المجتمع على المشاركة ما يعكس مدى الوعي بأهمية البر بالوالدين وكبار السن الذين أخذنا على عاتقنا توفير الحياة الكريمة لهم وتعميق البر في الوطن والمجتمع من خلال التنسيق مع كل الجهات العاملة في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية والخاصة، تأكيدا للسياسات العامة والقرارات والإجراءات التنفيذية التي تم وضعها واتخاذها من قبل وزارة الشؤون بشأن تعزيز العمل الخيري والتطوعي في الكويت. وتابع: أساس عملنا في المبرة يتمثل في أننا نعمل بفكر استراتيجي منهجي يتضمن الرؤية والرسالة والقيم والأهداف والغايات الإستراتيجية ومؤشرات الأداء، التي ستتم ترجمتها إلى خطة إستراتيجية للسنوات المقبلة تتفق والخطة التنموية للدولة، داعيا جميع المواطنين والمقيمين على المشاركة في فعاليات الجائزة، مؤكدا أنه فتح باب المشاركة اعتبارا من اليوم حتى 31 أكتوبر المقبل.
من جانبه، أعرب رئيس اللجنة العليا للجائزة علي حسن، عن سعادته بالدور الإنساني الاجتماعي الذي تؤديه الجائزة في نشر التوعية الاجتماعية في تعزيز فضيلة البر وبر الوالدين، مؤكدا انتشارها بين أطياف المجتمع الكويتي وزيادة الإقبال عليها وتنوع فعالياتها، لافتا الى أن التوسع في الجائزة خير دليل على نجاحها واستمراريتها لهذه الفترة الزمنية وتزايد عدد المشاركين في مسابقات الجائزة، مشيرا الى أن القائمين على الجائزة حريصون دائما على تعزيز بر الوالدين وكبار السن وبر الوطن باستحداث عدد من المسابقات.
بدوره، أكد رئيس لجنة التحكيم منصور السلامين، أن استمرار الجائزة والمشاركات في مختلف المسابقات يدل على نجاح الجائزة، لافتا إلى أن الجائزة أصبحت في توسع مستمر نظير النجاحات التي حققتها طوال السنوات الماضية والإقبال الكبير على المشاركات، الأمر الذي ساهم في التوسع في رقعة الجائزة بولادة مسابقة التراث والحرف الكويتية.
من جهته، أعلن عضو فريق إكسبو 965 د.علي النجادة، استحداث مسابقة التراث والحرف اليدوية وشمولها ضمن مسابقات جائزة البغلي للابن البار، مؤكدا أن راعي الجائزة خصص بسخاء مكافآت مالية مجزية للمشاركين بإجمالي 2000 دينار.
من ناحيته، قال نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر أنور الحساوي: بدأنا في المسابقة عام 2007 قبل نحو 17 عاما، ما ساهم في التوسع برقعة جائزة الابن البار بعد احتضانها 8 مسابقات هادفة إلى تعزيز قيمة البر في المجتمع الكويتي، الأمر الذي يدفعنا الى تسجيل كلمة حق لراعي الجائزة الذي عمل على التحفيز وكل ما هو إيجابي في تعزيز فضيلة بر الوالدين، مؤكدا أن هذه القيمة تعد أرقى أنواع العمل الإيجابي، مشيرا إلى أن العمل الخيري في الكويت بدأ منذ 1913 وشهدت المحافل الدولية بهذا العمل الذي انعكس على الوطن بالإيجاب.
وأشاد رئيس جمعية الكاريكاتير محمد الثلاب بالجائزة وفكرة ضم فن الكاريكاتير ضمن مسابقات الابن البار لما لها من دور مهم في تعزيز القيم الإيجابية، مبينا أن الفن دخل هذه المسابقة منذ عامين، الأمر الذي خلق أجواء من الحماس بين الفنانين للمشاركة.