بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أدت المستويات المنخفضة للمياه في عدد من الأنهار الرئيسية في أوروبا إلى ارتفاع تكاليف الشحن النهري، وسط استمرار تأثيرات موجة الحر والجفاف التي شهدتها القارة مؤخراً.

تشهد أنهار مثل الراين والدانوب انخفاضاً ملحوظاً في منسوب المياه، ما دفع شركات الشحن إلى تقليص الحمولة المحملة على السفن للحفاظ على السلامة أثناء العبور. وتشير التقديرات إلى أن بعض السفن تعمل حالياً بحمولة لا تتجاوز 50% من طاقتها الاستيعابية.

ووفق بيانات من سوق السلع، فإن الانخفاض في منسوب نهر الراين جنوب مدينتي دوسلدورف وكولونيا في ألمانيا، بما في ذلك عند نقطة “كاوب” الاستراتيجية، أدى إلى تعطيل حركة الملاحة بشكل جزئي، واضطرار الشركات إلى فرض رسوم إضافية على خدمات الشحن.

وتُعتبر هذه المنطقة أحد الممرات المائية الأكثر أهمية في أوروبا، حيث تعتمد عليها قطاعات صناعية عدة لنقل نحو 200 مليون طن من البضائع سنوياً، تشمل الفحم، وأجزاء السيارات، والحبوب، والمواد الكيميائية.

وفي المجر، سجل نهر الدانوب مستويات منخفضة غير معتادة، ما أثر على حركة النقل النهري والقطاع الزراعي في البلاد. وقال أتيلا بينكسك، نائب رئيس الجمعية المجرية للملاحة، إن السفن العاملة على النهر مضطرة للعمل بسعة تتراوح بين 30 و40% من طاقتها الاستيعابية.

من جانبه، سجل نهر الفسيتان في بولندا، وهو الأطول في البلاد، مستوى منخفضاً تاريخياً في العاصمة وارسو، نتيجة استمرار درجات الحرارة المرتفعة وهطول أمطار ضعيفة.

وسبق أن واجهت ألمانيا اختناقات في سلاسل التوريد قبل ثلاث سنوات، عندما أدت مستويات المياه المنخفضة في نهر الراين إلى توقف جزئي في عمليات النقل النهري.

كما شهدت فرنسا خلال فترات سابقة تراجعاً في إنتاج محطات الطاقة النووية بسبب ارتفاع حرارة المياه في نهري الرون والغارون، ما حد من قدرة الشركات على استخدامها لتبريد المنشآت.

في غضون ذلك، تشير التوقعات الجوية إلى احتمال هطول أمطار جديدة في مناطق متفرقة من ألمانيا في الأيام المقبلة، قد تسهم في رفع منسوب المياه بالأنهار.

شاركها.
اترك تعليقاً