بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وقد جرى نقل المهاجرين غير النظاميين مباشرة إلى مدينة لافريو، بعدما بلغت مراكز الإيواء في الجزيرة أقصى قدراتها الاستيعابية، بحسب ما أفادت به السلطات المحلية.  وتشير التقديرات إلى أن جزيرة إيجينا تؤوي نحو 900 مهاجر، فيما تجاوز عدد المقيمين في ظروف غير ملائمة بمدينة ريثيمنو 600 شخص.

تمّت عملية إنقاذ المهاجرين على مسافة 17 ميلاً بحريًا قبالة جافدوس، شاركت فيها سفينة تابعة للبحرية، وأخرى تجارية ترفع علم جزر البهاما، إلى جانب طائرتين وأربع سفن دعم.

وبحسب السلطات اليونانية، فإن أكثر من 1,200 مهاجر تم احتجازهم في جزيرتي كريت وجافدوس خلال الأيام الماضية. ومنذ بداية العام الجاري، وصل نحو 8,000 مهاجر إلى كريت، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن قدرة الجزيرة على الاستيعاب.

وقد أكد المتحدث باسم الحكومة اليونانية، بافلوس ماريناكيس، أن “جزيرة كريت وسكانها يعانون من ضغوط كبيرة”، مشيراً إلى أن “الوضع معقّد وخطير للغاية”، وأن بلاده قد تلجأ إلى “إجراءات أكثر صرامة وبنطاق أوسع” ما لم تُثمر الجهود الدبلوماسية. كما لفت إلى التوجه لتكثيف دوريات خفر السواحل والقوات البحرية في المنطقة.

توتر دبلوماسي يعقّد المشهد

تصاعدت المخاوف الأوروبية بعد تحوّل مفاجئ في زيارة وفد من الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، تزامنًا مع زيارة وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريتس إلى طرابلس وبنغازي لإجراء محادثات مع كل من الحكومة المعترف بها دوليًا والحكومة المنافسة، ضمن مساعٍ لاحتواء أزمة الهجرة والنزاع المتجدد على الحدود البحرية.

غير أن حكومة شرق ليبيا رفضت استقبال الوفد الأوروبي الذي ضمّ مفوض الهجرة ماغنوس برونر، ووزيري الهجرة في اليونان ومالطا، ووزيرة الداخلية الإيطالية، ومنعتهم من دخول البلاد عقب وصولهم إلى مطار بنغازي، واتهمتهم بانتهاك الأعراف الدبلوماسية والتشريعات الليبية.

هذا التصعيد المفاجئ ألقى بظلاله على آمال التعاون بين بروكسل وطرابلس في ضبط سواحل المتوسط، وفتح الباب أمام مزيد من تدفق المهاجرين الذين يلجؤون في الغالب لاستعمال قوارب غير صالحة للإبحار.

وقد أصبحت جزيرة جافدوس الصغيرة، الواقعة جنوب كريت، مسرحًا لهذه الأزمة، إذ تغصّ شواطئها بالقوارب المهجورة، وبعضها لا يمكن الوصول إليه إلا سيرًا على الأقدام، ما يضيف تحديات لوجستية على جهود الإنقاذ والإيواء.

المصادر الإضافية • ΑΠΕ-ΜΠΕ

شاركها.
اترك تعليقاً