بعد حلب وحماة، تتقدم المعارضة السورية المسلحة باتجاه مدينة حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا. إذ أعلنت هيئة تحرير الشام سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي، وصرّح زعيمها، أبو محمد الجولاني، قائلًا إن هدفهم النهائي هو الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

اعلان

نقلت شبكة “سي إن إن” عن زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) قوله إن هدف تحالف المعارضة السورية المسلحة “هو في نهاية المطاف الإطاحة بالرئيس المستبد بشار الأسد”، مشيرًا إلى أنهم “يمتلكون الحق في استخدام كلّ الوسائل لتحقيق ذلك”، لافتًا إلى أنهم يخططون لإنشاء “حكومة قائمة على المؤسسات” و”مجلس يختاره الشعب”.

وقالت الشبكة إن الجولاني صرح باسمِه الحقيقي لأول مرة، وهو أحمد الشرع، وأبدى معارضته لتصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، قائلًا إن حركته “سياسية”.

وتبرأ الجولاني، بحسب الشبكة، من “الممارسات الإسلامية المتطرفة” لبعض الجماعات المسلحة، بالقول إنه يعارض هذه “الأساليب الوحشية”، وهو ما دفعه “إلى قطع علاقته بهم”، زاعمًا أنه لم يشارك قط في الهجمات على المدنيين.

في الوقت ذاته، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قيل إنها “توثّق لحظات من دخول المعارضة السورية المسلحة مدينة تلبيسة في حمص”.

وعقب دخول المعارضة، قال المرصد السوري إن طائرات النظام الحربية استهدفت مدينة الرستن الشمالية في ريف حمص بعشر غارات بعد دخول المعارضة السورية إليها، مشيرًا إلى أن القوات النظامية الخاصة بكتيبة الهندسة، “انسحبت”، وقامت بإنشاء سواتر ترابية على أوتستراد حمص-حماة، إضافة إلى نقاط في مدينتي الرستن.

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن وزارة الدفاع قولها إن قوات النظام تستهدف بنيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك آليات “الإرهابيين” وتجمعاتهم على ريفي حماة الشمالي والجنوبي، وتوقع في صفوفهم عشرات القتلى والمصابين وتدمّر عدة آليات وعربات.

وتتقدم المعارضة السورية بشكل سريع في المناطق، وسط خشية من قبل الأسد وحلفائه، الذين أكدوا أنهم لن يسمحوا “لسوريا بالسقوط في أيديهم”، إذ أعرب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، عن أن الحزب “سيقف إلى جانب سوريا في مواجهة العدوان الذي تتعرض إليه”، قائلًا إن “المحور” أمام “مشروع إسرائيلي شرق أوسطي خطير”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الخليج مباشر. جميع حقوق النشر محفوظة. تصميم سواح سولوشنز.