أكد سفير نيجيريا لدى البلاد مورتالا جيموه أن العلاقات بين بلاده والصندوق الكويتي للتنمية تتجه نحو مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية التي تقوم على المصالح المشتركة والرؤية الإنسانية لتعزيز التنمية المستدامة ودعم المجتمعات.

وأوضح السفير النيجيري في تصريح خاص للصندوق أن الاتفاقية المتوقع توقيعها خلال الأيام القادمة، تركز على مجالات تنموية تمثل أولوية لجمهورية نيجيريا الاتحادية، وفي مقدمتها دعم قطاع التعليم وتمكين المجتمعات المحلية، مشيرا إلى أن التعاون مع الصندوق من شأنه أن يسهم في تحقيق أهداف التنمية الوطنية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في البلاد. وأضاف: نثمن الدور الريادي الذي يضطلع به الصندوق الكويتي على المستويين الإقليمي والدولي، ونؤمن بأن هذه الشراكة المرتقبة ستحقق أثرا ملموسا ينعكس على حياة ملايين الأفراد، لا سيما في المناطق الأكثر تهميشا التي تواجه تحديات تنموية مزمنة.

ولفت إلى أن من أهم المبادرات التي يتضمنها اتفاق التعاون مشروعا يعنى بمعالجة مشكلة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، والذين يقدر عددهم بأكثر من 18 مليون طفل في شمال نيجيريا. تشمل هذه الجهود توفير بيئة تعليمية آمنة، وتأمين المستلزمات الدراسية، وتدريب المعلمين، إضافة إلى الخدمات الصحة المتنوعة وتوفير التغذية الأساسية. واختتم السفير جيموه قائلا «نتطلع إلى بناء شراكة طويلة الأمد مع الصندوق الكويتي للتنمية، تقوم على مبادئ التنمية المستدامة، والتضامن، وتبادل الفرص، بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدي». ويأتي هذا التوجه في إطار سياسة الصندوق الكويتي الذي قدم منذ تأسيسه أكثر من 1000 قرض في أكثر من 106 دول ومؤسسات تنموية حول العالم، مساهما بشكل فاعل في تحسين مستويات المعيشة في الدول النامية. ومن المرتقب أن تمثل الاتفاقية المقبلة مع جمهورية نيجيريا الاتحادية أول تعاون رسمي بين الجانبين، ما سيرفع عدد الدول والمؤسسات التي ينشط فيها الصندوق إلى 107، ويعزز حضوره في القارة الافريقية بوصفه شريكا فاعلا في دعم جهود التنمية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version