جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس عون مع قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب، الجنرال ديوداتو ابانيارا، حيث اطمأن على سلامة العسكريين الدوليين الذين تعرضوا، مع آلياتهم، لهجوم إسرائيلي.

وألقت طائرات إسرائيلية مسيرة قنابل على مواقع عناصر من اليونيفيل قرب بلدة مروحين في الجنوب، وذلك أثناء إزالة حواجز بالطرق تعيق الوصول إلى مواقع “اليونيفيل” على الحدود.

وأبلغ الرئيس عون، الجنرال ابانيارا، إدانة لبنان لهذا “الاعتداء الأخطر منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في نوفمبر، والذي وقع بعد أقل من أسبوع على تمديد مجلس الأمن الدولي ولاية اليونيفيل حتى نهاية عام 2026”.

وأشار الرئيس إلى أن “مثل هذه الاعتداءات تؤكد مرة جديدة أن إسرائيل ماضية في تحدي إرادة المجتمع الدولي، الذي دعا قبل أيام بوقف الأعمال العدائية ضد لبنان، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب، وإعادة الأسرى اللبنانيين، وتطبيق القرار 1701 تطبيقاً كاملا”.

ولفت إلى أن “أخطر ما في الاعتداء الأخير على الجنود الدوليين أن إسرائيل كانت على علم مسبق بعمل اليونيفيل في إزالة عوائق الطرق في منطقة الخط الأزرق، ما يعني أن استهدافها القوة الدولية كان متعمدا وعن سابق تصور وتصميم، الأمر الذي يوجب تحركا دوليا لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المتكررة لقرارات مجلس الأمن والحصانات الدولية المعطاة لعمل حفظة السلام في العالم”.

وأكد الرئيس عون أن “الاعتداءات الإسرائيلية على المدن والقرى الجنوبية مستمرة بشكل دائم، وتوقع يوميا شهداء وجرحى، وتستهدف سكاناً أمنين ومنازل ومنشآت مدنية”.

وكانت اليونيفيل قد أعلنت أن الجيش الإسرائيلي ألقى، صباح أول أمس الثلاثاء، أربع قنابل بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة لها أثناء عملها على إزالة العوائق جنوب شرق بلدة مروحين.

شاركها.
اترك تعليقاً