بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وجرت مراسم التشييع في المسجد الواقع في ميدان السبعين بالعاصمة، وهو المكان الذي يشهد بشكل أسبوعي مسيرات مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 نوفمبر/ تشرين الأول 2023.

وقد نفت الجماعة عند شنّ الغارات مقتل قيادات عسكرية في القصف الإسرائيلي.

استهداف الوزراء وتعيينات جديدة

وكانت إسرائيل قد شنّت غارات على صنعاء الخميس الماضي، وبعدها بيومين، أعلنت رئاسة الجمهورية اليمنية في صنعاء السبت مقتل رئيس وزراء “حكومة التغيير والبناء” التابعة للحوثيين وغير معترف بها دولياً، أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء، في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ورشة عمل حكومية.

وبعد اغتيال الرهوي، أعلن المجلس السياسي الأعلى في صنعاء التابع للحوثيين أن تصريف الأعمال في المؤسسات سيستمر، بتعيين محمد أحمد مفتاح قائماً بأعمال الحكومة.

من جهتها، أفادت قناة “العربية” السعودية عن مقتل وزير الإعلام في حكومة صنعاء هاشم أحمد شرف الدين ووزير التربية والتعليم حسن عبدالله يحيى الصعدي، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير باجعالة وآخرين.

أول تصريح لرئيس الحكومة الجديد

صباح الاثنين، قال رئيس الحكومة المعين محمد مفتاح إن “جريمة اغتيال رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء لن تنجح في زعزعة أركان الدولة اليمنية، وبدلاً من ذلك، ستكون دماء الشهداء وقوداً لمزيد من الإصرار والعمل، في مواجهة مخطط العدوان الفاشل” وفق تعبيره.

وفي تصريح لقناة المسيرة التابعة للحوثيين من ميدان السبعين، أكد مفتاح أنه “كان حاضراً بجانب الشهداء قبل وقوع الجريمة”. وأفاد بأنهم كانوا في “غاية الرضا وعلى قناعة مطلقة للتضحية”، وأنهم “كانوا في خضم التخطيط لمشاريع استراتيجية تهدف إلى توطين الصناعات المهمة المرتبطة بالثروات اليمنية”.

الحوثي يعلق ويتوعّد

من جانبه، توعد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الأحد، إسرائيل بهجمات ثابتة وتصاعدية ردا على مقتل رئيس ووزراء حكومة صنعاء، مؤكداً استمرار مسار “نصرة الشعب الفلسطيني”.

وقال الحوثي إن “مسارنا العسكري في استهداف إسرائيل سواء بالصواريخ والطائرات المسيرة أو بالحظر البحري مسار مستمر وثابت وتصاعدي”.

إجراءات احترازية إسرائيلية

وردا على تهديدات الحوثيين، عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي يوم الأحد في موقع آمن لم تكشف عنه، في إجراء احترازي غير مألوف.

وفي تصعيد للخطاب، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت بأن “هذه الاغتيالات ليست سوى البداية”، في إشارة إلى أن عمليات استهداف قادة الحوثيين ستستمر.

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أطلق الحوثيون بشكل مستمر صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل.

كما شنوا عشرات الهجمات على سفن تجارية بزعم ارتباطها بإسرائيل، متوعدين بالمزيد من أجل “مساندة الشعب الفلسطيني في غزة”.

في المقابل، نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل عشرات الغارات والضربات على مواقع الحوثيين في اليمن، قبل أن تعلن واشنطن قبل أشهر وقف النار، فيما أكد الجانب الإسرائيلي أنه سيواصل ضرب الجماعة.

شاركها.
اترك تعليقاً