أحيت جامعة الدول العربية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مقرها بالقاهرة، بحضور ممثلين دائمين للدول الأعضاء، وبمشاركة مبعوثي بعض الدول وممثلي المنظمات الدولية. وقد دعت الجامعة المجتمع الدولي إلى حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفي كلمة ألقاها، شدد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، سعيد أبو علي، على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية، مثنيًا على الدول التي تعترف بفلسطين كدولة مستقلة، مشيرًا إلى أن تلك الدول “أدركت أن الاستقرار في المنطقة والأمن مشروطان بقيام دولة فلسطينية مستقلة بحدودها التي رسمت في الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وفي هذا السياق، أدان ممثلو الدول “الجرائم المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”، داعين المجتمع الدولي إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
كما كرمت الجامعة العربية عدة منظمات، من بينها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، لمساهماتهم في دعم القضية الفلسطينية.
وألقى المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، كلمة خلال الفعالية قال فيها إنه “يهدي الجائزة لجميع موظفي الوكالة الذين قتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة، وعددهم 249 شخصًا”، مشيرًا إلى أن الموظفين عانوا، كما أهل القطاع، من حصار خانق خلال الأشهر الأربع الماضية، مع نزوح مستمر وانعدام للأمان.
وأضاف لازاريني أن الفلسطينيين يواجهون “تهديدًا وجوديًا” يفاقمه حظر تل أبيب لعمل الوكالة، وقد حث الدول الأعضاء على استخدام جميع الأدوات القانونية والسياسية المتاحة لمنع تنفيذ تشريع الكنيست الذي سيقطع شريان الحياة الذي توفره الأونروا.