بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في

اعلان

الصحفية مادلين فينينج والمصور المتدرب لوكاس جريفيث، كانا يغطيان احتجاجًا على جسر “روبليغ” الرابط بين ولايتي أوهايو وكنتاكي لصالح منصة CityBeat المحلية، حين طوّقتهما الشرطة واعتقلتهما مع 11 متظاهرًا آخر، بتهم شملت “إثارة الشغب” و”عرقلة عمل الطوارئ” و”عدم الامتثال لأوامر التفرق”.

ورغم تعريفهما بنفسيهما بصفتهما صحفيين، لم يُستثنيا من إجراءات الاعتقال، ما دفع رئيس تحرير CityBeat، آشلي مور، للتصريح بأن ما جرى “يُعد انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة، ويبعث برسالة خطيرة بشأن تعامل أجهزة إنفاذ القانون مع الإعلام المستقل”.

وأظهرت مقاطع فيديو من موقع الحدث لحظات توتر بين المتظاهرين والشرطة، بينها مشهد لضابط يوجّه عدة لكمات لمتظاهر أثناء توقيفه. لكنّ شهودًا أكدوا أن الصحفيين لم يشاركا في أي أعمال شغب، وكانا يوثّقان الحدث من مسافة آمنة.

وأمرت المحكمة صباح الجمعة بإطلاق سراح الصحفيين وباقي المعتقلين بكفالة مالية قدرها 2500 دولار لكل منهم، في حين تتواصل المطالب بإسقاط التهم بشكل كامل، وفتح تحقيق مستقل في ظروف الاعتقال.

يُذكر أن الاحتجاج الذي غطاه الصحفيان نُظِّم دعمًا لأيمن سليمان، مهاجر مصري كان يعمل قسيسًا في مستشفى للأطفال، وجرى توقيفه مؤخرًا من قبل سلطات الهجرة رغم امتلاكه تصريح إقامة وعمل قانوني، بحسب محاميه.

ولا تُعدّ هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ شهد العام الحالي سلسلة اعتقالات واعتداءات طالت صحفيين أثناء تغطيتهم لاحتجاجات مرتبطة بسياسات الهجرة.

ففي لوس أنجلوس وحدها، سُجّلت أكثر من 20 حالة اعتداء جسدي ضد إعلاميين، فيما اعتُقل صحفي ناطق بالإسبانية في أتلانتا رغم حمله تصاريح عمل قانونية، وسُلّم لاحقًا إلى سلطات الترحيل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version