بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
ألغت محكمة الصلح في القدس، الأحد، جلستي إدلاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشهادته المقررتين يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، في إطار محاكمته الجنائية بتهمة الفساد، وذلك إثر تعرضه لحالة تسمم غذائي حاد.
وأفادت مصادر قانونية بأن محامي نتنياهو، عاميت حداد، تقدم بطلب تأجيل الجلسات بعد أن أصيب رئيس الوزراء بوعكة صحية الليلة الماضية إثر تناوله طعامًا فاسدًا.
وقد وافقت النيابة العامة على طلب التأجيل، واقترحت عقد الجلستين يومي الأربعاء والخميس بدلًا من ذلك، لكن المحكمة رفضت هذا الخيار وألغت الجلسات تمامًا، مشيرة إلى عدم توفر إمكانية لعقدها لاحقًا في الأسبوع بسبب التزامات جدولية.
وبذلك، لن يُطلب من نتنياهو الإدلاء بشهادته مجددًا قبل شهر سبتمبر/أيلول المقبل على أقل تقدير، حيث تدخل المحاكم الإسرائيلية في إجازة صيفية تبدأ هذا الأسبوع وتنتهي في 5 سبتمبر/أيلول.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أعلن أن الأخير سيأخذ قسطًا من الراحة في منزله لعدة أيام، إثر تعرضه لالتهاب معوي ناتج عن تناول “طعام فاسد”، وفق ما جاء في البيان الرسمي.
وأشار البيان إلى أن نتنياهو “شعر بوعكة صحية خلال الليل، وخضع لفحص طبي في مقر إقامته أظهر إصابته بالتهاب معوي سببه تناول طعام غير صالح”، مضيفًا أنه “يتلقى حاليًا علاجًا بالسوائل الوريدية لتعويض الجفاف الذي رافق حالته”. وأكد المكتب أن رئيس الوزراء “سيبقى في المنزل لثلاثة أيام، لكنه سيواصل إدارة شؤون الدولة من هناك”.
ولم يُشر البيان الرسمي إلى طبيعة الطعام الذي أدى إلى هذا التسمم، ولا إلى الجهة التي أعدته.
ويبلغ نتنياهو من العمر 75 عاما، وواجه في السنوات الأخيرة عدة مشاكل صحية. ففي ديسمبر الماضي، خضع لعملية استئصال البروستاتا، وفي مارس 2024 خضع لعملية جراحية بسبب فتق، كما تغيب حينها عن العمل لعدة أيام بعد إصابته بالإنفلونزا، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وكان نتنياهو قد خضع في عام 2023 لعملية زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب.
ووفقا لآخر تقرير طبي صدر في يناير 2023، فإن حالته الصحية “طبيعية تماما”، وأن الجهاز المزروع يعمل بشكل جيد دون وجود أي مؤشرات على اضطراب في نظم القلب أو مشكلات صحية أخرى.
ويثير هذا النوع من الأخبار تساؤلات، ولو من باب الدعابة، حول الثغرات غير المتوقعة التي قد تتسلل إلى قلب المؤسسات التي لطالما تباهت بقدراتها الاستخبارية والأمنية، إذ وجد رئيس الوزراء نفسه هذه المرة ضحية لوجبة “غير مُحكمة”، لم تمر على ما يبدو عبر قنوات الفحص الأمني التي يُفتَرض أنها تراقب حتى نوعية القهوة في مكاتب المسؤولين الكبار.