قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب الوفد المفاوض من الدوحة مع إصراره على صفقة جزئية تتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لما أوردته تقارير صحفية إسرائيلية اليوم الخميس.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن نتنياهو قرر إعادة جميع أعضاء الوفد المفاوض، فيما ذكر صحفيون إسرائيليون على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي أن السبب هو تمسك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالحصول على ضمانات أميركية لإنهاء الحرب، وأشاروا إلى إمكانية عودة الوفد إلى الدوحة لاحقا.

وأوضحت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية أن إسرائيل أصرت على صفقة جزئية تتضمن الإفراج عن بعض المحتجزين في غزة مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، بينما طالبت حماس بضمانات دولية، معظمها من الولايات المتحدة، بعدم العودة إلى القتال مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين.

وأضافت القناة أنه لم يتسن التقريب بين موقفي الطرفين رغم الضغوط الأميركية.

وكذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حماس متمسكة بموقفها وتطالب بإنهاء الحرب في إطار أي اتفاق.

كما نقلت قناة “آي 24” عن مسؤول في فريق التفاوض قوله إن حماس تطالب بضمانات أميركية لإنهاء الحرب، وإسرائيل تنتظر رد الحركة وقد تعيد إرسال الوفد إلى قطر وفق ما يقتضيه الأمر.

وكانت إسرائيل أرسلت وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية في 13 مايو/أيار الجاري في إطار مساع جديدة تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر لوقف إطلاق النار في غزة بعدما تنصل نتنياهو من الاتفاق المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.

وجاءت هذه المساعي على ضوء إفراج حركة حماس عن الجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية بعد تفاهمات بين الحركة وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتزامنًا مع وجود وفدها المفاوض في الدوحة، أطلقت إسرائيل يوم الأحد الماضي عملية عسكرية جديدة في غزة أسمتها “عربات جدعون” لتوسيع حرب الإبادة، في إطار خطط لاحتلال القطاع بالكامل.

شاركها.
اترك تعليقاً