بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أكد، الثلاثاء، خلال زيارة دبلوماسية إلى كرواتيا، أن إسرائيل وافقت على المقترح الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمتعلق بصفقة الرهائن، مشيرًا إلى أن أي اتفاق لإنهاء الحرب في غزة يجب أن يكون متوافقًا مع المبادئ التي وضعها المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت).

وبحسب الصحيفة، أوضح ساعر أن موقف إسرائيل يستند إلى خمسة معايير أساسية اعتمدها الكابينت في مطلع آب/أغسطس، أبرزها إعادة جميع الرهائن ومنع حركة حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية. وأكد أن هذه المبادئ ما تزال تمثل السياسة الرسمية للحكومة.

تفاصيل المقترح الأميركي

المقترح الأميركي يقوم على وقف لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن المتبقين، على أن تتبعه خطوات تهدف إلى تثبيت الاستقرار في غزة.

وأشارت “جيروزاليم بوست” إلى أن ترامب أعلن، الأحد، أن إسرائيل وافقت على الصفقة، داعيًا حركة حماس إلى القبول بها.

مواقف متباينة

نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الصيغة المطروحة تهدف إلى ضمان تحرير الرهائن ووضع معايير أمنية راسخة في غزة، مع ترتيب الالتزامات بشكل متسلسل قابل للتحقق. لكن حركة حماس اعترضت على بند أساسي يقضي بإطلاق سراح الرهائن في اليوم الأول من الهدنة، ما يعقّد الجهود الأميركية المتعلقة بترتيب الجدولة الزمنية للصفقة. كما أشارت “جيروزاليم بوست” إلى أن عائلات الرهائن نظمت في السادس من أيلول/سبتمبر مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المتبقين.

معايير “غير قابلة للتنازل”

ووفقًا للصحيفة، شدد مسؤولون إسرائيليون على أن أي خطوة مقبلة ستُقيّم حصريًا وفقًا لمعايير الكابينت، مؤكدين أن الهدف النهائي يظل تحرير الرهائن وضمان “ألا تُستخدم غزة كمنصة لهجمات مستقبلية”.

ونقلت الصحيفة عن ساعر قوله: “سنقيّم المقترح الأميركي في ضوء مبادئ المجلس الوزاري الأمني”، مضيفًا أن المعايير الخمسة ستظل هي المرجعية الأساسية لأي قرار بشأن إنهاء القتال.

إخلاء كامل مدينة غزة

في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أمرًا بإجلاء كافة سكان مدينة غزة، والذين يُقدَّر عددهم بنحو مليون شخص على الأقل، تمهيدًا للغزو البري.

وحذّر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، من البقاء في المدينة، مشددًا على ضرورة الإجلاء من البلدة القديمة والتفاح شرقًا وحتى البحر غربًا، والتوجه نحو جنوب القطاع.

وقد أثارت هذه الخطوة قلقًا بالغًا، نظرًا لصعوبة تنفيذها بسبب الاكتظاظ السكاني وضيق المساحات المتاحة للانتقال.

شاركها.
اترك تعليقاً