بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

تشهد مناطق متفرقة من محافظة القنيطرة، جنوب غرب سوريا، خلال الآونة الأخيرة، حركات توغل وعمليات استهداف طالت مناطق زراعية ومدنية، ما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة وقطع مساحات كبيرة من المراعي والمزارع أمام السكان.

وتوغلت قوات إسرائيلية في قريتي عين زيوان وسويسة بريف القنيطرة الجنوبي يوم السبت، في تحرك هو الأحدث ضمن سلسلة عمليات مشابهة شنّتها هذه القوات في الأسابيع الأخيرة.

وجاء هذا التوغل بعد ساعات فقط من استهداف مناطق زراعية غربي بئر عجم، حيث أُطلق النار بشكل مباشر ما أدّى إلى اندلاع حرائق امتدت إلى محيط قريتي بريقة وبئر عجم، وأتت على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.

وسبق ذلك، يوم الجمعة، حادثة مشابهة غرب بلدة الرفيد، حيث شبّ حريق كبير في أراضٍ زراعية تقع شرق السياج الفاصل مع الجولان.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن قناة “الإخبارية السورية” أن الحريق أتى على عشرات الدونمات، وأن جهود إخماده تواجه صعوبات كبيرة، مع اعتماد فرق الأمم المتحدة على وسائل محدودة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تغيرات سياسية وأمنية طرأت على المشهد السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد، وسط تركيز دولي ومحلي على التحركات الإسرائيلية في المنطقة وانعكاساتها على الوضع الميداني والسكاني.

وعلى صعيد متصل، دخلت قوات إسرائيلية قبل ذلك بقليل قرية معرية في ريف درعا الغربي، ضمن منطقة حوض اليرموك، حيث أجرت عملية تفتيش في أحد المباني قبل الانسحاب باتجاه ثكنة الجزيرة العسكرية.

وخلال الساعات الماضية، كشف مصدر دبلوماسي في دمشق مطّلع لـ”فرانس برس”، عن لقاء مباشر عقد السبت في باكو بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي، على هامش زيارة أجراها رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع إلى أذربيجان.

وأفاد المصدر نفسه في وقت سابق، بأن المحادثات تتمحور حول “الوجود الإسرائيلي العسكري المستحدث في سوريا”، في إشارة إلى مناطق توغّلت فيها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا، بعد سقوط حكم بشار الأسد قبل أكثر من سبعة أشهر.

وفي تصريح سابق لوكالة الأناضول، أكد محمد السعيد، نائب محافظ القنيطرة، أن إسرائيل أقامت أكثر من 8 مواقع عسكرية في شمال القنيطرة منذ سقوط النظام السابق، تمتد إلى حوض اليرموك داخل المنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاقية 1974، معتبراً أن هذه الإجراءات تشكل خرقاً واضحاً للتفاهمات الدولية.

وأضاف أن هذه التحركات أدت إلى إغلاق نحو 6 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية والمراعي أمام المواطنين، ما حرَم آلاف العائلات من مصدر دخلها الرئيسي المبني على تربية المواشي.

ومنذ العام 1967، تحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية وفق الأمم المتحدة، لكنها في الآونة الأخيرة عززت وجودها في مناطق أخرى من القنيطرة وريف دمشق ودرعا، وهو ما يُعدّ تطوراً لافتاً بعد التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد نهاية عام 2024.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version